بدائل الحليب النباتية لتلبية احتياجاتكِ من الكالسيوم

هل تعانين سيدتي من الصراع اليومي بين الرغبة في الحصول على فوائد الحليب والحاجة إلى الالتزام بنمط حياتكِ النباتي؟ هل تجدين نفسكِ في حيرةٍ بين استمتاعكِ برغيف الكعك الناعم المغمور بالحليب ومواجهة التحديات الصحية التي يمكن أن تنتج عن ذلك؟

إذا كانت هذه المعاناة مألوفةً لكِ، فأنتِ لستِ وحدكِ.

تواجه الكثير من النساء في عصرنا الحديث تحديات صحية واختيارات حياتية تدفعهن للتفكير في بدائل الحليب، ومن أشيع هذه التحديات هو امتلاك حساسية من منتجات اللاكتوز، أو تفضيل نمط الحياة النباتي دون تناول المنتجات الحيوانية، بالإضافة إلى البحث عن طرق للحفاظ على وزن مثالي دون تناول الكثير من السعرات الحرارية.

ولكن ما هي بدائل الحليب؟ وما مدى تأثيرها على الحياة الصحية؟ هذا ما سنكتشفه سوياً.

ففي هذا المقال سنلقي الضوء على المشاكل والتحديات التي يمكن أن تواجهيها دون تناول الحليب، وسنعرض لكِ أفضل بدائل الحليب الصحية واللذيذة التي يمكن أن تفي باحتياجاتكِ الغذائية وتلبي توقعاتكِ الذوقية.

كما سنساعدكِ في التعرف على كيفية إعداد هذه البدائل في المنزل دون الحاجة لشرائها من الخارج، وسنتطرق للحديث عن الأضرار المحتملة لكل واحدة منها.

التحديات الناتجة عن عدم تناول الحليب

بدائل الحليب النباتية لتلبية احتياجاتكِ من الكالسيوم

يمكن أن يعرضكِ عدم تناول الحليب أو بدائله للعديد من المشاكل الصحية التي تؤثر سلباً على سير حياتكِ، وذلك لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائية الضرورية لصحتكِ الجسدية.

إليكِ بعض من أهم هذه التحديات والأمراض الشائعة التي يمكن أن تنتج عن ذلك:

  • نقص الكالسيوم وهشاشة العظام: يعتبر الحليب مصدراً غنياً بالكالسيوم، ولذا فإن عدم تناوله يمكن أن يؤدي إلى نقص هذا المعدن الأساسي في الجسم، ما قد يزيد من خطر حدوث هشاشة العظام، وهي حالة تتسم بتناقص الكثافة العظمية وزيادة احتمالية حدوث الكسور.
  • نقص فيتامين D وضعف العظام: يساهم فيتامين D في امتصاص الكالسيوم من الأمعاء وتعزيز صحة العظام، وهو ما يوفره تناول الحليب للجسم، وبالتالي عدم الحصول على كمية كافية من الحليب يمكن أن يؤدي إلى نقص فيتامين D، وما يسببه من ضعف في العظام وزيادة خطر الكسور.
  • نقص البروتين وضعف العضلات: يحتوي الحليب على بروتينات ذات قيمة غذائية عالية، وهي أساسية لبناء وتجديد العضلات، وعدم الحصول عليها يمكن أن يسبب ضعفاً في العضلات، ما يؤثر بدوره على القوة العامة والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
  • نقص البوتاسيوم وزيادة ضغط الدم: يؤدي عدم تناول الحليب الغني بالبوتاسيوم، إلى زيادة خطر حدوث ارتفاع في ضغط الدم والأمراض المرتبطة به، وذلك لأن البوتاسيوم يلعب دوراً هاماً في تنظيم ضغط الدم.
  • نقص فيتامين B12 ومشاكل الأعصاب: يحتوي الحليب على فيتامين B12 الذي يلعب دوراً هاماً في وظائف الأعصاب وتشكيل الكريات الحمراء في الدم، وبالتالي فإن عدم تناوله يمكن أن يؤدي إلى نقص هذا الفيتامين، ما قد يسبب مشاكل في الأعصاب مثل الشعور بالتنميل والضعف العام.

أشهر بدائل الحليب النباتية

أتت بدائل الحليب النباتية لتكون خياراً رائعاً للسيدات اللاتي يتجنبن الحليب الحيواني أو يعانين من حساسية اللاكتوز، ويرغبن في الحصول على فوائد الحليب لتجنب التحديات الصحية السلبية التي يفرضها غيابه.

وفيما يلي سنذكر لكِ بعضاً من أشهر بدائل الحليب النباتية المتواجدة:

حليب الشوفان

حليب الشوفان - بدائل الحليب النباتية لتلبية احتياجاتكِ من الكالسيوم

يعد حليب الشوفان من أكثر بدائل الحليب المناسبة إذا كنتِ من السيدات اللاتي يعانين من الحساسية على منتجات اللاكتوز، وذلك لكونه خالٍ تماماً منها. إلا أنه يجب عليكِ الحذر قليلاً عند تناوله في حال كنتِ تعانين من الحساسية على الغلوتين.

فعلى الرغم من أنه يعتبر خالٍ من الغلوتين بطبيعته، ولكن نتيجة طحن الشوفان بالآلات ذاتها التي يتم طحن القمح فيها، فمن المحتمل اختلاط القليل من الغلوتين مع الشوفان، ولذلك من الأفضل قراءة التعليمات الموجودة على المنتج قبل تناوله.

القيمة الغذائية لحليب الشوفان

يحتوي كوب واحد (240 مل) من حليب الشوفان التجاري غير المحلى والمدعم على:

  • السعرات الحرارية: 120 كيلو كالوري.
  • البروتين: 3 غرام.
  • الدهون: 5 غرام.
  • الكربوهيدرات: 16 غرام.
  • الألياف الغذائية: 2 غرام.
  • الريبوفلافين: 0.6 ميلي غرام.
  • الكالسيوم: 350 ميلي غرام.
  • الفوسفور: 269 ميلي غرام.
  • الحديد: 0.3 ميلي غرام.
  • البوتاسيوم: 389 ميلي غرام.
  • الصوديوم: 101 ميلي غرام.

إلا أن حليب الشوفان الذي يتم إعداده في المنزل يعتبر فقيراً ببعض هذه العناصر الغذائية، ولذا غالباً ما يتم إثراء حليب الشوفان التجاري المدعم بالعناصر الغذائية الضرورية، مثل الكالسيوم، البوتاسيوم، الحديد وفيتامينات D وA وB.

علاوةً على ذلك نجد أن حليب الشوفان يحتوي على سعرات حرارية وكربوهيدرات وألياف أكثر من غيره من بدائل الحليب النباتية.

أضرار حليب الشوفان

يمتلك حليب الشوفان عدداً من الأضرار المحتملة عند بعض النساء، متضمنةً ما يلي:

  • زيادة الوزن: يمكن أن يساهم تناول حليب الشوفان في زيادة الوزن، وذلك لغناه بالكثير من السعرات الحرارية كما ذكرنا سابقاً.
  • رفع سكر الدم: يمكن أن تحتوي بعض منتجات حليب الشوفان على نسبة عالية من السكر ، ما يرفع من سكر الدم ولا سيما لدى مريضات السكري.

طريقة صنع حليب الشوفان في المنزل

يمكنكِ إعداد حليب الشوفان في المنزل بكل سهولة، ما يسمح لكِ بتجنب المواد الغذائية المضافة إلى المنتج التجاري منه، والتي يمكن ببعض الأحيان أن تحتوي على القليل من الغلوتين، كما يسمح لكِ ذلك بإضافة المنكهات التي تفضلينها إليه.

وتتضمن طريقة التحضير ما يلي:

  1. أضيفي 1 كوب من الشوفان إلى 4 أكواب من الماء البارد.
  2. ضعي المزيج في خلاط كهربائي لمدة 30 ثانية أو حتى يصبح المزيج حليبي القوام.
  3. اسكبي المزيج على قطعة من القماش للتخلص من الشوائب.
  4. يمكنكِ إضافة أي نوع من المنكهات إلى حليب الشوفان، مثل العسل وخلاصة الفانيليا.

حليب الصويا

يعتبر حليب الصويا من بدائل الحليب الأكثر شهرةً وشعبيةً حول العالم، وذلك لغناه بالعديد من العناصر الغذائية ولا سيما البروتينات التي يحتاجها الجسم لبناء الأنسجة والعضلات، ولذا يعتبر الحليب النباتي المميز لكِ في حال كنتِ تبحثين عن مصدر للبروتين النباتي.

كما يحتوي على الدهون الصحية مثل الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والأوميغا 3، والإيزوفلافون ذات التأثير المفيد لصحة القلب والأوعية. ولا ننسى محتواه الجيد من الكالسيوم الذي يجعل منه خياراً مناسباً للحوامل النباتيين.

القيمة الغذائية لحليب الصويا

يتوفر العديد من منتجات حليب الصويا في الأسواق، ما يجعل القيمة الغذائية له تتفاوت قليلاً من منتجٍ لآخرٍ.

إلا أن القيمة الغذائية الوسطية لكوب واحد (240 مل) من حليب الصويا هي:

  • السعرات الحرارية: 100 كيلو كالوري.
  • الدهون: 4.9 غرام.
  • الكربوهيدرات: 7 غرام.
  • الألياف: 2 غرام.
  • البروتين: 7 غرام.
  • الكالسيوم: 380 ميلي غرام.
  • الحديد: أقل من 1 ميلي غرام.
  • البوتاسيوم: 289 ميلي غرام.
  • الصوديوم: 96 ميلي غرام.

أضرار حليب الصويا

يعتبر حليب الصويا آمناً للغالبية العظمى من النساء، ومع ذلك هناك بعض الأضرار والآثار الجانبية المحتملة للبعض، وتشمل هذه الأضرار على:

  • حساسية الصويا: تمتلك بعض النساء حساسية تجاه الصويا، تجعلهن يعانين من الطفح الجلدي والحكة والتورم والاضطرابات الهضمية.
  • سرطان الثدي والرحم: تمتلك الصويا تأثير أستروجيني يمكن أن يساهم في حدوث سرطان الثدي والرحم، إلا أن الدراسات ما زالت تجرى حول ذلك.
  • تثبيط الغدة الدرقية: يظهر هذا التأثير بشكلٍ واضحٍ لدى النساء اللاتي يعانين من اضطرابات بالغدة الدرقية.

طريقة صنع حليب الصويا في المنزل

تتضمن طريقة إعداد حليب الصويا في المنزل ما يلي:

  1. انقعي نصف كوب من فول الصويا في وعاء يحتوي على 4 أكواب من الماء لمدة ليلة كاملة.
  2. تخلصي من ماء النقع واغسلي حبات فول الصويا.
  3. أزيلي القشرة عن حبات فول الصويا قدر الإمكان.
  4. ضعي فول الصويا المقشور في الخلاط الكهربائي مع 4 أكواب من الماء، واخلطيهم حتى يتجانس القوام ويصبح المزيج ناعماً.
  5. اسكبي المزيج على قطعة من القماش لتصفيته.
  6. أضيفي المنكهات التي تفضلينها إلى الحليب.

حليب الكاجو

يعرف حليب الكاجو بأنه واحد من بدائل الحليب النباتية الشهية التي يمكن أن توفر لكِ فرصةً للاستمتاع بالفوائد الصحية وإنقاص الوزن بشكل يتناسب مع حساسيتكِ للاكتوز ونظامكِ النباتي.

إذ يحتوي حليب الكاجو على سعرات قليلة نسبياً مقارنةً بباقي أنواع الحليب النباتي مثل حليب الشوفان، كما أنه يقدم لكِ كميات جيدة من فيتامين E واللورتين والزياكسانثين الضروريين لصحة العينين.

وعلاوة على ذلك يوفر لكِ حليب الكاجو فرصةً لتعزيز إنتاج الكولاجين لديكِ، وما يرافقه من زيادة في مرونة البشرة ومقاومة لعلامات الشيخوخة.

القيمة الغذائية لحليب الكاجو

تتفاوت القيمة الغذائية لحليب الكاجو بشكل كبير بين حليب الكاجو التجاري المصنع وحليب الكاجو الذي يتم صنعه في المنزل.

إذ عادةً ما تكون كمية الكاجو المستخدمة في صنع حليب الكاجو المنزلي أعلى من تلك المستخدمة في حليب الكاجو التجاري، ما يرفع بدوره من قيمة الدهون والسعرات الحرارية في الحليب المنزلي.

كما يحتوي حليب الكاجو التجاري على نسبة أعلى من المعادن والفيتامينات التي يفتقر لها حليب الكاجو المنزلي، والضروري لصحة العظام ومختلف أجهزة الجسم.

وهذا الجدول يوضح الفرق في القيمة الغذائية بينهما لكل 100 مل من حليب الكاجو:

القيمة الغذائيةحليب الكاجو المنزليحليب الكاجو التجاري
السعرات الحرارية160 كيلو كالوري25 كيلو كالوري
الكربوهيدرات9 غرام1 غرام
البروتين5 غرامأقل من 1 غرام
الدهون14 غرام2 غرام
الألياف1 غرام0 غرام
المغنيسيوم20% من الحاجة اليومية0% من الحاجة اليومية 
الحديد10% من الحاجة اليومية 2% من الحاجة اليومية
البوتاسيوم5% من الحاجة اليومية1% من الحاجة اليومية
الكالسيوم1% من الحاجة اليومية45% من الحاجة اليومية
فيتامين D0% من الحاجة اليومية25% من الحاجة اليومية

أضرار حليب الكاجو

على الرغم من الفوائد الكثير لحليب الكاجو، إلا أن هناك بعضاً من النقاط السلبية التي يجب أخذها بعين الاعتبار وهي:

  • تقليل فعالية بعض الأدوية: يتهم حليب الكاجو بتقليله فعالية بعض الأدوية عند تناولهما سوياً، ولا سيما الأدوية المميعة للدم.
  • الحساسية: يمكن أن يسبب حليب الكاجو الحساسية لدى بعض النساء اللاتي يمتلكن حساسية تجاه المكسرات.

طريقة صنع حليب الكاجو في المنزل

يمكنكِ إعداد حليب الكاجو في المنزل بخطواتٍ بسيطةٍ وسهلةٍ تتضمن ما يلي:

  1. حمصي مقدار من الكاجو النيئ على نار متوسطة.
  2. انقعي الكاجو المحمص في وعاء من الماء لمدة يوم كامل.
  3. ضعي الكاجو مع ماء النقع في الخلاط، واخلطيهما حتى يصبح القوام ناعم وحليبي.
  4. صفي السائل الحليبي الناتج من البقايا الصلبة باستخدام قطعة قماش، كي تحصلي على حليب الكاجو الطبيعي.

حليب جوز الهند

يتميز حليب جوز الهند عن غيره من بدائل الحليب النباتية بمذاقه اللذيذ وقوامه الكريمي، ما يجعله الخيار الملائم لدى الغالبية العظمى من النساء اللاتي يسعين للحصول على حليب نباتي لذيذ وصحي.

كما يتميز حليب جوز الهند بالإضافة إلى مذاقه اللذيذ باحتوائه على حمض اللوريك، وهو الحمض الذي يقي من العديد من الالتهابات البكتيرية ويقضي على بعض أنواع الخلايا السرطانية مثل سرطان الثدي من خلال تحفيزه للبروتينات الضرورية لنمو الخلايا.

بالإضافة إلى ذلك يساعد حليب جوز الهند في الوقاية من القرحة الهضمية، وتنظيم مستويات السكر في الدم، ولا ننسى أيضاً فوائده الجمالية التي لا تحصى.

القيمة الغذائية لحليب جوز الهند

يحتوي كوب واحد (240 مل) من حليب جوز الهند المدعم على:

  • السعرات الحرارية: 552 كيلو كالوري.
  • الكربوهيدرات: 13.3 غرام.
  • البروتين: 5.5 غرام.
  • الدهون: 57.2 غرام.
  • الألياف: 5.3 غرام.
  • المنغنيز: 2.2 ميلي غرام.
  • النحاس: 0.6 ميلي غرام.
  • الفوسفور: 240 ميلي غرام.
  • الحديد: 3.9 ميلي غرام.
  • المغنيسيوم: 88.8 ميلي غرام.
  • السيلينيوم: 14.9 ميكرو غرام.
  • البوتاسيوم: 631 ميلي غرام.
  • الزنك: 1.6 ميلي غرام.
  • حمض الفوليك: 38.4 ميكرو غرام.
  • النياسين: 1.8 ميلي غرام.

أضرار حليب جوز الهند

يعد حليب جوز الهند آمناً عند تناوله باعتدال دون الإفراط به، إلا أن هناك بعض الأضرار المحتملة التي يمكن أن تحدث عند تناوله بإفراط أو لدى بعض الحالات الخاصة، ومن هذه الأضرار لدينا:

  • زيادة الوزن: يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول حليب جوز الهند إلى زيادة في الوزن، وذلك لغناه بالسعرات الحرارية.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي: يمكن أن يسبب تناول حليب جوز الهند بعض الاضطرابات الهضمية، مثل الإمساك والإسهال، ولا سيما للنساء اللاتي يعانين من متلازمة القولون العصبي.
  • الحساسية: قد تمتلك بعض النساء حساسية لدى البروتينات الموجودة في حليب جوز الهند، ما يؤدي إلى ظهور أعراض الطفح الجلدي والحكة والتورم لديهن.

طريقة صنع حليب جوز الهند في المنزل

يمكنكِ تحضير حليب جوز الهند في المنزل خلال عشر دقائق، وبخطواتٍ بسيطةٍ كالتالي:

  1. ضعي وعاء يحتوي على 4 أكواب من الماء على النار، وسخنيه دون الوصول إلى درجة الغليان.
  2. ضعي لب جوز الهند في الخلاط الكهربائي واخلطيه جيداً.
  3. أضيفي الماء الساخن على لب جوز الهند المخلوط، وأعيدي الخلط مرة أخرى حتى يصبح المزيج كثيفاً.
  4. صفي السائل الناتج من البقايا الصلبة الموجودة فيه بواسطة قطعة من القماش، كي تحصلي على حليب جوز الهند اللذيذ.

حليب اللوز

حليب اللوز - بدائل الحليب النباتية لتلبية احتياجاتكِ من الكالسيوم

يأتي حليب اللوز ليكون خياراً بديلاً عن الحليب الحيواني للنساء اللاتي يبحثن عن حليب نباتي يتناسب مع احتياجاتهن الصحية وتطلعاتهن.

ويتميز حليب اللوز كغيره من بدائل الحليب النباتية بغناه بالدهون الصحية المعززة لصحة القلب والشرايين، وباحتوائه على المعادن والفيتامينات الضرورية لصحة العظام، ولا سيما الصنف التجاري منه والمدعم بهذه العناصر الضرورية.

القيمة الغذائية لحليب اللوز

يحتوي كل 100 مل من حليب اللوز التجاري المدعم على:

  • السعرات الحرارية: 15 كيلو كالوري.
  • الكربوهيدرات: 0.3 غرام.
  • الألياف: 0.3 غرام.
  • البروتين: 0.6 غرام.
  • الدهون: 1.2 غرام.
  • الكالسيوم: 17% من الحاجة اليومية.
  • الثيامين: 11% من الحاجة اليومية.
  • المغنيسيوم: 5% من الحاجة اليومية.

أضرار حليب اللوز

يتمتع حليب اللوز ببعض الأضرار والآثار السلبية المحتملة، والتي سنذكر منها ما يلي:

  • الحساسية: يعد اللوز من أكثر المكسرات التي يمكن أن تسبب الحساسية، وتتراوح أعراض هذه الحساسية بين الخفيفة إلى الشديدة.
  • تورم الغدة الدرقية: يعد تورم الغدة الدرقية واحداً من الأضرار المحتملة لحليب اللوز، وذلك لتدخله بعملية التمثيل الغذائي لليود، وما يؤدي بدوره إلى حدوث التورم في الغدة الدرقية.
  • الاضطرابات الهضمية: يمكن أن يؤدي تناول حليب اللوز إلى حدوث بعض الاضطرابات الهضمية، مثل انتفاخ البطن والمغص والإسهال والشعور بآلام في الشرج والتي قد تترافق مع خروج دم مع البراز.
  • الاضطرابات التنفسية: قد تظهر بعض الاضطرابات التنفسية عند تناول حليب اللوز، وخاصةً لدى مريضات الربو، وتتضمن هذه الأعراض ضيق التنفس وتشنج الحنجرة والانسداد في المجرى الهوائي.
  • سوء امتصاص بعض المعادن: عند تناول حليب اللوز لا يتم امتصاص بعض المعادن من قبل الجسم بصورة فعالة مقارنةً مع حليب البقر، ويعود ذلك إلى احتواء حليب اللوز على حمض الفيتيك (phytic acid) الذي يعيق امتصاص الحديد والزنك والمغنيسيوم.

طريقة صنع حليب اللوز في المنزل

يمكنكِ تحضير حليب اللوز في المنزل كغيره من بدائل الحليب النباتية، وبخطواتٍ بسيطةٍ تتضمن ما يلي:

  1. انقعي كوب من اللوز في وعاء يحتوي على 4 أكواب من الماء لمدة ليلة كاملة.
  2. اغسلي اللوز المنقوع في الصباح، ثم ضعيه في الخلاط الكهربائي مع 4 أكواب من الماء المفلتر ورشة من الملح.
  3. اخلطي المكونات معاً لمدة دقيقة واحدة حتى تعطي القوام الكريمي.
  4. صفي السائل الناتج من البقايا الصلبة بواسطة قطعة قماش، واحصلي على حليب اللوز النباتي.

حليب الأرز

يعد حليب الأرز من بدائل الحليب النباتية المذهلة بفوائدها الصحية، إلا أنه يفتقر للمذاق الرائع، هذا ما جعله أقل شيوعاً من بدائل الحليب الأخرى، ولكن في الآونة الأخيرة عملت المصانع الغذائية على إضافة المنكهات اللازمة له لجعله خياراً متكاملاً لدى السيدات اللواتي يبحثن عن بدائل للحليب الحيواني.

كما يبرز دور حليب الأرز في الناحية الجمالية لدى السيدات بشكل أكبر بكثير من أدواره الأخرى، ويعود ذلك لغناه بالعديد من مضادات الأكسدة والأحماض التي تساعد بشكل مباشر في العناية بالبشرة والشعر وجعلهم أكثر صحةً وإشراقاً.

القيمة الغذائية لحليب الأرز

يحتوي كل 100 مل من حليب الأرز غير المحلى على ما يلي:

  • السعرات الحرارية: 47 كيلو كالوري.
  • البروتين: 0.28 غرام.
  • الدهون: 0.97 غرام.
  • الكربوهيدرات: 9.17 غرام.
  • الكالسيوم: 118 ميلي غرام.
  • الحديد: 0.2 ميلي غرام.
  • المغنيسيوم: 11 ميلي غرام.
  • الفوسفور: 56 ميلي غرام.
  • السيلينيوم: 2.2 ميكرو غرام.
  • حمض الفوليك: 2 ميكرو غرام.

أضرار حليب الأرز

يحتوي حليب الأرز على بعض العناصر التي يمكن أن تؤثر سلباً على صحة بعض النساء، ومن أبرز هذه السلبيات لدينا:

  • رفع سكر الدم: يمكن أن يؤدي تناول حليب الأرز إلى رفع سكر الدم لدى بعض السيدات، ولا سيما مريضات السكري، وذلك في حال اللجوء إلى حليب الأرز المحلى بكثرة.
  • قلة البروتين: لا يوفر تناول حليب الأرز الكمية الكافية من البروتين التي يحتاجها الجسم عادةً.
  • احتوائه على الزرنيخ: يحتوي حليب الأرز على عنصر الزرنيخ الذي يعتبر ساماً للبشر، ما قد يسبب حدوث بعض المشاكل الصحية عند تناوله.

طريقة صنع حليب الأرز في المنزل

يتضمن صنع حليب الأرز في المنزل الخطوات التالية:

  1. اغسلي كوب من الأرز، ثم انقعيه في وعاء يحتوي 4 أكواب من الماء لمدة ليلة كاملة.
  2. صفي الأرز من ماء النقع دون غسله.
  3. ضعي الأرز مع 4 أكواب من الماء في الخلاط، واخلطيهم جيداً لمدة 3 دقائق.
  4. صفي السائل الناتج عن الخلط من البقايا الصلبة، كي تحصلي على حليب الأرز.
  5. يمكنكِ إضافة بعض المنكهات إليه، كالعسل أو خلاصة الفانيليا وغيرها من المنكهات للتحسين من مذاقه.

وفي ختام هذا المقال ندعوكِ فراشتي إلى خوض رحلتكِ الخاصة في اكتشاف عالم بدائل الحليب النباتية المذهل واختيار البديل الذي يتناسب مع احتياجاتكِ ورغباتكِ.

فلم يعد نظامكِ النباتي أو حساسيتكِ تجاه اللاكتوز يشكل عائقاً أمام حصولكِ على المعادن والفيتامينات المتواجدة في الحليب واللازمة لتغدين بصحةٍ أفضل.

الأسئلة الشائعة حول بدائل الحليب النباتية

أيهما أفضل الحليب النباتي أم الحيواني؟

تتفاوت جودة الحليب النباتي بدرجة كبيرة من نوع إلى آخر، إذ تمتلك بعض أنواعه قيمة غذائية قريبة من الحليب الحيواني، بينما يمتلك بعضها الآخر قيمة غذائية أقل، إلا أن معظم خبراء التغذية أجمعوا على أن الحليب الحيواني هو الأفضل.

هل يؤثر الحليب النباتي على الهرمونات؟

يمكن أن تؤثر بعض بدائل الحليب النباتية على هرمونات الجسم، ولا سيما حليب الصويا الحاوي على الأستروجين أثناء تناوله مع موانع الحمل، وحليب اللوز.

هل تحتوي بدائل الحليب على كمية كافية من الكالسيوم؟

نعم، وذلك بفضل إضافته إليها أثناء تصنيعها في المعامل، إلا أن بدائل الحليب المصنوعة منزلياً تعتبر فقيرةً به.

الكاتبة: إلسي كرش

المصادر

healthline 

EVERYDAY HEALTH 

MYPROTEIN 

Post a Comment

أحدث أقدم