بدون قيمة مضافة..مهرجان حب الملوك بصفرو ينهي دورته المائة وسط تجدد الانتقادات

وسط أجواء من عدم الرضا عبرت عنه الكثير من الفعاليات المحلية، اختتم مهرجان صفرو أنشطة دورته المائة، مساء يوم أمس الأحد، في وقت يرتقب أن تستمر أنشطة المعارض الموازية إلى غاية يوم الأربعاء.

موكب ملكة الجمال لهذه السنة، ومعها الوصيفة الأولى والثانية، سار في الشوارع الرئيسية للمدينة، وسط متابعة جماهيرية كبيرة، وعلى إيقاع عروض فنية متنوعة.

ورغم هذه العروض، فإن الفعاليات المحلية، ومنها أعضاء في المجلس الجماعي، وفي الأغلبية المسيرة، عبرت عن خيبة أملها تجاه نسخة تؤرخ لمرور مائة سنة على هذا المهرجان الذي يعود إحداثه إلى سنة 1919.

أسباب خيبة الأمل، بالنسبة لهؤلاء متعددة. فهناك ارتباك في التنظيم، وسوء تدبير لتوزيع الشارات، وتكريس لاستمرار ما سموه بالزبونية والمحاباة، وعدم النجاعة في توزيع السهرات الفنية التي حضرها نجوم في سماء الأغنية المغربية.

وجرى تسلبم مشعل تنظيم هذه النسخة لوزارة الثقافة والشباب والتواصل، بعدما أظهرت حصيلة عقود من التنظيم فشل المجلس الجماعي في إنجاح هذه التظاهرة التي لم تكرس إشعاعها رغم الشرعية التاريخية، ولم تتمكن من أن تقدم قيمة مضافة واضحة لفائدة تنمية المدينة.

المهرجان مناسبة، بالنسبة للمنتقدين، لتعرية واقع تدني التجهيزات والبنيات. وكل سنة تتجدد نفس الانتقادات، لكن دون مشاريع ملموسة لتجاوزها. فهناك غياب مهول للمؤسسات الفندقية. واللافت أن المدينة لا تتوفر على مراحيض عمومية. وحتى الإنارة العمومية تعاني من ضعف كبير.

وعوض أن يكرس المهرجان جاذبية سياحية للمدينة، فإن تدهور التجهيزات يؤدي إلى نتائج عكسية، يورد المنتقدون، مضيفين بأن الأدهى من ذلك أنه لا يقدم أي قيمة مضافة حتى للمتوجات بلقب ملكة الجمال ووصيفاتها.

Post a Comment

أحدث أقدم