السر الخفي وراء تقلب المزاج عند النساء

قد تجدين نفسك تحلقين عاليًا في فضاء الفرح، إذ تبدو السماء قريبة بما يكفي؛ لتنتقي من نجومها، وتخفيها بين طيات ثيابكِ.

ترتفعين حتى تصبح الأرض مجرد ذكرى بعيدة، وكأنكِ لم تعرفي إلا رقصة الطيران بين أحضان الغيوم.

ثم، في لمح البصر، تجدين قلبك مثقلًا بأوزان العالم، مكبلًا بقيود لا ترحم، وتسقطين في بئر الحزن اللامتناهي، كأن جميع قوى الجاذبية قد تآمرت؛ لتجذبكِ وحدكِ نحو أعماقها.

هذا التأرجح المزاجي، أو تقلب المزاج عند النساء، ليس بالمعضلة الغريبة أو بالمعلومة التي تُسمع لأول مرة، على العكس، قد تكونين شهدتِ هذه التقلبات العاطفية بنفسك مرة تلو الأخرى. 

لذا في هذا المقال عزيزتي، سنفهم ما سبب تقلب المزاج عند النساء، فاستعدي لرحلة تنير لكِ مسارات جديدة؛ لفهم هذه التقلبات وإدارتها بحكمة ورؤية.

تقلب المزاج عند النساء

تقلب المزاج عند النساء

تقلبات المزاج هي تغيرات مفاجئة في الشعور، وتنتقل فيها الحالة العاطفية من البهجة الشديدة إلى الحزن العميق خلال وقت قصير.

قد تتحول الأنشطة اليومية التي كانت مألوفة إلى مصادر للإحباط، أو الغضب دون سبب محدد، وفي بعض الأوقات، قد تكون ردود الأفعال مفرطة وغير متوقعة.

تقلبات المزاج في النساء أمر لا يبعث القلق في معظم الأحيان، إلا أنها قد تشير إلى وجود مشكلة أعمق، مثل الاضطرابات النفسية في الحالات الأخرى.

وتختلف تقلبات أو تغيرات المزاج من شخص لآخر، فيصف بعض الناس شعورهم بالكآبة، والبعض الآخر يكون أكثر عاطفية، إذ قد يجدون أنفسهم يبكون أكثر من المعتاد أو بدون داع، أو يشعرون بالغضب، فيمكن لأشياء صغيرة أن تزعجهم أو تثير غضبهم، في حين أنها عادةً لا تفعل ذلك.

لا يثير الدهشة أن تؤثر تقلبات المزاج بشكل واضح على كافة أوجه حياتنا اليومية، إذ تتفاوت هذه التقلبات من عدم التأثير إلى التسبب في إزعاج طفيف. 

وقد تصل إلى درجة التأثير الكبير على قدرتنا على متابعة الدراسة، والمشاركة في النشاطات المختلفة، أو حتى إنجاز المهام اليومية.

لذلك، من المهم أن نتعامل مع أنفسنا بلطف وتفهم، إذا وجدنا أنفسنا نمر بفترات من التقلبات المزاجية التي تأخذنا في دوامة من الصعود والهبوط بين الحين والآخر.

أعراض تقلب المزاج عند النساء

تتنوع أعراض تقلب المزاج عند النساء تبعًا للسبب الكامن وراءها، لذا من الضروري الانتباه للعلامات التالية:

  • تغيرات مفاجئة وشديدة في العواطف أو المشاعر.
  • مزاج غير مستقر يمكن أن يستمر من عدة دقائق إلى عدة أيام.
  • صعوبة في التركيز أو الانتباه للمهام.
  • الشعور بالاستياء أو الإحباط.
  • الانسحاب الاجتماعي.
  • تغيرات في نمط النوم والشهية، ومستويات الطاقة.
  • مشاعر الحزن واليأس، أو القنوط.
  • صعوبة في التعامل مع الضغوط.

أسباب تقلب المزاج عند النساء

هناك عدة أسباب لتقلب المزاج عند النساء، وتشمل ما يلي:

متلازمة ما قبل الحيض (PMS)

يُشير مصطلح متلازمة ما قبل الحيض إلى مجموعة من الأعراض التي قد تظهر في الأسبوعين السابقين للدورة الشهرية.

تعاني أكثر من 90% من النساء من بعض الأعراض التي تسبق الحيض، والتي تتضمن ما يلي:

  • الانتفاخ.
  • الصداع.
  • الشعور بالتعب.
  • الرغبة الشديدة في تناول أطعمة معينة.
  • تورم الثديين أو حساسيتهما.
  • الإمساك أو الإسهال.
  • النوم أكثر أو أقل من المعتاد.

تحدث متلازمة ما قبل الحيض؛ بسبب التغيرات الهرمونية التي تقع قبل الدورة الشهرية، لكن العلماء لا يزالون لا يفهمون السبب وراء تأثيرها بشكل مختلف على بعض الأشخاص أكثر من غيرهم.

يجد بعض الأشخاص أن أنواعًا معينة من وسائل منع الحمل الهرمونية، قد تساعد على تقليل أعراض متلازمة ما قبل الحيض على نحو ظاهر.

ولكن، قد يتطلب الأمر تجربة عدة أنواع لإيجاد النوع الذي يقدم المساعدة.

اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي

الاضطراب المزعج السابق للحيض (PMDD)، هو حالة شديدة قبل الحيض تسبب تهيجًا كبيرًا، أو اكتئابًا لمدة أسبوع إلى أسبوعين قبل بدء الدورة الشهرية.

عادةً ما تتحسن الأعراض بعد وقت قصير من بدء الدورة الشهرية.

يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:

  • تقلب المزاج.
  • الشعور بالغضب.
  • التوتر أو القلق.
  • قلة الاهتمام بالأشياء التي يستمتع بها الشخص عادةً.
  • صعوبة في التركيز.
  • التعب.
  • مشكلة في النوم.
  • مشاعر اليأس أو الأفكار الانتحارية.

الباحثون ليسوا متأكدين من أسباب اضطراب ما بعد الحيض (PMDD)، لكنه قد يكون مرتبطًا بالتغيرات في هرمونات الشخص، أو مستويات السيروتونين قبل الدورة الشهرية، والسيروتونين هو ناقل عصبي يؤثر في المزاج والإدراك.

تشمل خيارات العلاج أنواعًا معينة من وسائل منع الحمل الهرمونية، أو مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.

في الحالات الشديدة، قد يفكر البعض في إحداث انقطاع الطمث المبكر عن طريق تناول الأدوية، أو الخضوع لعملية جراحية. 

الحمل

أسباب تقلب المزاج عند النساء

تنبثق الأشهر الأولى الثلاثة من فترة الحمل بمجموعة من المشاعر المتناقضة، التي قد تُربك الأم الحامل، وتؤدي إلى توتر عصبي ضخم.

بالإضافة إلى ذلك، يلعب الارتفاع المفاجئ في مستوى هرمونات الإستروجين والبروجستيرون، دورًا في تقلب المزاج عند النساء الحوامل، بشكل يشبه المتلازمة السابقة للحيض.

تتحسن الأعراض خلال الثلث الثاني من فترة الحمل، إذ يحدث تقريبًا هدوء مؤقت، ولكن يعاود القلق للأم في الثلث الأخير؛ بسبب القلة في النوم والخوف من الولادة وتحمُّل المسؤولية.

سن اليأس

يشير انقطاع الطمث إلى الوقت الذي تتوقف فيه الدورة الشهرية بشكل طبيعي، والمرحلة التي تسبق ذلك هي فترة ما قبل انقطاع الطمث، عندما تبدأ الهرمونات لدى الأنثى في الانخفاض.

يبدأ سن اليأس عادةً عندما تصل المرأة إلى أوائل الأربعينيات من عمرها، ولكنها قد تبدأ أحيانًا في وقت مبكر.

خلال هذا الوقت، تتقلب مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون، مما قد يؤثر في إنتاج السيروتونين، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الأعراض، بما في ذلك تقلبات المزاج.

يمكن أن يؤدي العلاج بالهرمونات البديلة إلى زيادة مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون المنخفضة.

في حين قد تساعد مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية على استقرار مستويات السيروتونين، مما قد يساعد على تحسين الحالة المزاجية، ولكن هذه الأدوية يمكن أن يكون لها آثار جانبية، لذلك من المهم مناقشة هذا الأمر مع الطبيب.

يمكن للحالة المعروفة باسم قصور المبيض الأولي، أن تسبب أيضًا أعراضًا تشبه أعراض انقطاع الطمث، مثل تقلب المزاج، في سن أصغر بكثير.

قلة النوم

كمية ونوعية النوم لديكِ يمكن أن تؤثر في جوانب مختلفة من صحتك، بما في ذلك حالتك المزاجية، وفقًا للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم، تشير الأبحاث إلى أن الحرمان من النوم يمكن أن يرتبط بالتوتر والغضب.

على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أيضًا إلى تقلب المزاج عند النساء، أو أعراض أكثر حدة لاضطراب المزاج الحالي، مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب.

قد تعكر قلة النوم معالجتك الفعّالة للتحديات المحيطة بك، وتقلص قدرتك على التعامل معها بشكل هادئ ومنتظم. فضلا عن ذلك، قد يزيد الصداع الذي ينتج عن نقص النوم من حدة انفعالاتك وعصبيتك.

التوتر والإرهاق

يمكن أن يكون الإجهاد المزمن عاملًا يساهم في زيادة تقلب المزاج عند النساء، مما يعكس التأثير العميق الذي يمكن أن تحدثه الضغوط النفسية.

 قد نجد أنفسنا نتحمل قدرًا كبيرًا من الضغوط، من بين الأمثلة على ذلك، تجارب مثل الطلاق أو الانفصال، أو فقدان الوظيفة، أو الحزن على فقدان عزيز، والتي كلها قد تسبب مجموعة واسعة من التحديات العاطفية، وبالتالي تقلبات المزاجية.

الأسباب النفسية

يمكن للاضطرابات النفسية والحالات السلوكية أن تؤثر على مزاجكِ، وتشمل بعض هذه الاضطرابات

  • اضطراب نقص الانتباه.
  • فرط النشاط (ADHD).
  • الاكتئاب.
  • اضطراب ثنائي القطب.

علاج هذه الحالات سيخفف على الأرجح من أعراض التقلبات المزاجية الشديدة، وأي أعراض أخرى قد تكونين تعانين منها.

التغذية

هل تساءلتِ يومًا عن كيفية تأثير النظام الغذائي على مزاجكِ؟

الطريقة التي نختار بها طعامنا قد تلعب دورًا في شعورنا العام، وإليكِ الكيفية:

  • الزيادة في استهلاك الكربوهيدرات، مثل المخبوزات والتي يمكن أن تسبب تقلبات حادة في مستويات السكر بالدم، مما يؤدي إلى الشعور بالتوتر.
  • إذا كنتِ تميلين إلى تجاهل تناول أطعمة معينة وتفتقرين إلى العناصر الغذائية مثل الماغنسيوم، والزنك، وفيتامين د، وبالتالي قد تجدين نفسكِ أكثر ميلًا للشعور بالإرهاق والمزاج المتقلب.
  • الاستهلاك الزائد للكافيين، قد يبدو شرب القهوة والمشروبات الأخرى الغنية بالكافيين حلًا سريعًا؛ للتغلب على الصداع أو الشعور بالخمول، إلا أن الإكثار منها قد يزيد من الشعور بالقلق والعصبية.

الأدوية

العديد من الأدوية قد تؤثر سلبًا على المزاج كأثر جانبي، بما في ذلك بعض الأدوية التي يستخدمها الأطباء لعلاج الاضطرابات المتعلقة بالمزاج.

من الأمثلة على ذلك مضادات الاكتئاب، ووسائل منع الحمل الهرمونية، والستيرويدات، وأحيانًا قد تكون الآثار الجانبية خفيفة أو تختفي مع مرور الوقت، لكن قد تجدين أنها لا تختفي بالنسبة لكِ.

تأثير تقلبات المزاج على الصحة والجسم

تأثير تقلبات المزاج على الصحة والجسم

نستكشف معًا كيف يمكن لتقلبات المزاج أن تلعب دورًا ليس فقط في أفكارك، ولكن أيضًا في جسدك وصحتك.

عندما تجدين نفسك ترقصين على إيقاع مزاج يتغير بسرعة البرق، قد تشعرين بزيادة في القلق والتوتر، وهي ليست مجرد مشاعر عابرة، بل لها تأثير عميق على راحتكِ النفسية والبدنية.

إليكِ بعض التأثيرات:

  • صعوبة التعامل مع تحديات الحياة.
  • علاقات متوترة مع العائلة والأصدقاء، أو زملاء العمل.
  • العزلة الاجتماعية والانسحاب.
  • اضطرابات النوم، بما في ذلك الأرق أو فرط النوم.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب.
  • مشكلات هضمية، مثل متلازمة القولون العصبي.
  • آلام الجسم مثل الصداع، وتوتر العضلات، والألم المزمن.

تشخيص سبب تقلب المزاج عند النساء

يتضمن تشخيص سبب تقلب المزاج عند النساء نهجًا شاملًا، وتؤخذ في الاعتبار العوامل الفسيولوجية والنفسية والبيئية المختلفة.

عادةً ما يتخذ مقدمو الخدمات الصحية خطوة أولية، تتمثل في جمع تاريخ طبي شامل وإجراء فحص جسدي للمريضة؛ بهدف إقصاء أي حالات صحية جسدية قد تكون سببًا في التغييرات المزاجية.

على سبيل المثال لا الحصر، مشكلات في وظائف الغدة الدرقية، وأي تغيرات أو اضطرابات في مستويات الهرمونات، فمثل هذه الحالات الصحية يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تقلب المزاج عند النساء بشكل كبير.

من الممكن أيضًا أن يُجري الطبيب فحوصات دم؛ لتقييم مستويات الهرمونات في الجسم، بما في ذلك الإستروجين والبروجسترون، نظرًا لأهميتها البالغة في عملية تنظيم المزاج.

هذه الهرمونات، التي تؤثر بشكل مباشر على تقلب المزاج عند النساء، يمكن أن تختلف مستوياتها تبعًا لمراحل حياتية معينة، مثل الدورة الشهرية، وفترة الحمل، وبعد الولادة، وكذلك خلال مرحلة انقطاع الطمث.

يمكن أن تساعد التقييمات النفسية في تحديد حالات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق أو اضطراب ثنائي القطب، والتي تتميز بالتقلبات المزاجية.

بالإضافة إلى ذلك، يضع في الحسبان نمط الحياة، ومستويات التوتر، وأنماط النوم، والنظام الغذائي، إذ يمكن أن تؤثر هذه أيضًا على استقرار المزاج. 

من الضروري إجراء هذه العملية التشخيصية متعددة الأبعاد؛ لوضع استراتيجيات العلاج التي تُعالج الأسباب المحددة لتقلب المزاج عند النساء.

متى ينبغي عليكِ استشارة الطبيب؟

ينبغي استشارة الطبيب في تقلب المزاج عند النساء إذا:

  • إذا كانت التقلبات المزاجية شديدة ومتكررة، أو كان لها تأثير على عملك، وحياة عائلتك، أو علاقاتك الأخرى. 
  • شعرتِ بالنشاط الزائد بشكل غير عادي، وعدم القدرة على التحكم في الرغبة في إنفاق الكثير من المال، أو الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر.
  • شعرت بالاكتئاب لدرجة أنكِ غير قادرة على النهوض من السرير، أو ممارسة أنشطتكِ اليومية المعتادة.
  • سيطرت عليكِ أفكار انتحارية.

 في هذه الحالات، من الضروري متابعة الأعراض ومراقبتها، والالتزام بالخطة العلاجية، بما في ذلك تناول الأدوية بانتظام وفي الأوقات المحددة.

علاج تقلب المزاج عند النساء

علاج تقلب المزاج عند النساء

تقلب المزاج عند النساء قد يكون مزعجًا ويسبب مشاعر غير مرغوبة، وبناءً على السبب، من الممكن تقليل التأثير السلبي الذي يمكن أن يحدثه على حياتها اليومية.

يمكنكِ اتباع هذه النصائح للتخفيف من التقلبات المزاجية:

  1. التسامح مع الذات

في بعض الأوقات، لا يمكن تجنب التقلبات العاطفية، التي قد تثقل كاهلكِ بالشعور بالضجر أو الانفعال دون وجود مبرر واضح.

لذا من المفيد إدراك أن مواجهة هذه التقلبات أمر طبيعي للغاية، ولا يعكس بأي شكل من الأشكال خللًا أو قصورًا من جانبكِ

وهذا التفهم والتعاطف مع الذات، يمكن أن يكون بمثابة مرساة تعينكِ على التنقل خلال هذه التجارب بسلام وقبول.

  1. ممارستكِ لليقظة الذهنية

يمكن لليقظة الذهنية أن تساعدكِ على الانتباه عندما تتغير مشاعركِ، مما قد يمكنكِ من ملاحظة تقلبات المزاج بمجرد ظهورها وزوالها.

يمكنكِ ممارسة اليقظة الذهنية من خلال الكتابة في يوميات، أو عبر التأمل.

  1. تجنبي الكافيين والتدخين

يمكن للكافيين أن يفاقم أعراض ما قبل الحيض (PMS)، وأعراض انقطاع الطمث.

وتُظهر الدراسات أن النساء اللواتي يدخنّ، يعانين من أعراض ما قبل الحيض أشدّ بالمقارنة مع النساء اللواتي لا يدخنّ.

  1. الحصول على قسط كافٍ من النوم

حيثما أمكن، حاولي الحفاظ على جدول نوم منتظم، إذ أن نقص النوم يمكن أن يفاقم من حدة العصبية، والقلق والاكتئاب، والإرهاق.

  1. تجربة تقنيات الاسترخاء

يمكن للاسترخاء أن يقلل من التوتر ويحسن النوم، وكلاهما له تأثير إيجابي على المزاج، ومن الأمثلة التي يمكنكِ تجربتها تمارين التنفس، أو اليوغا، أو التدليك.

  1. البقاء نشطة

يزيد ممارسة النشاط البدني إنتاج الهرمونات التي يمكن أن تعزز مزاج الشخص.

  1. ممارسة أنشطة ممتعة

حاولي أن تستمري في الأنشطة التي تسبب لكِ المتعة، حتى لو كان هناك تقلب مزاجي يجعل الأمر أكثر صعوبة.

مثل قضاء الوقت في الطبيعة، وممارسة الهوايات الإبداعية، والزراعة، والاستماع إلى الموسيقى، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الرفاهية.

أعشاب تحسين المزاج

في ظل الضغوط اليومية، تبرز الأعشاب كوسيلة طبيعية لتحسين المزاج، خاصةً لمواجهة تقلب المزاج عند النساء التي قد ترتبط بعوامل متعددة.

استخدام هذه الأعشاب، سواء في شكل شاي أو مكملات، يساعد على استعادة التوازن النفسي والعاطفي، وإليكِ بعض هذه الأعشاب:

  • نبتة سانت جون (St. John’s wort)

تُسمى أيضًا عشبة القديسين، وهي نبتة ذات أزهار صفراء تستخدم في الطب البديل.

تساعد في رفع معنويات الشخص، وتخفيف الاكتئاب بسبب تأثيرها على هرمون السيروتونين في الدماغ.

ولكن لا تعتمدِ على هذه عشبة وحدها لعلاج حالتكِ، وتحدثِ مع طبيبكِ قبل تناولها، لأنها قد تتداخل مع بعض الأدوية الأخرى.

  • الجنسنغ (Ginseng)

يُستخدم الجنسنغ، الذي يأتي من جذر نبات الجنسنغ الأمريكي أو الآسيوي في الطب الصيني؛ لتعزيز الطاقة والوضوح الذهني؛ وللتقليل من التوتر.

هذه الخصائص قد تساهم في تحسين تقلب المزاج عند النساء، عبر تقوية القدرة على التعامل مع الضغوط النفسية والبدنية، مما يؤدي إلى تحسن الحالة المزاجية، وزيادة الشعور بالنشاط والحيوية.

  • اللافندر

زيت اللافندر هو زيت أساسي يستخدم عادةً؛ للمساعدة في الراحة وتقليل القلق واضطرابات المزاج، وتحسين جودة النوم، ولكن لا توجد أدلة عالية الجودة تدعم فعاليته كعلاج للاكتئاب المستمر حتى الآن.

  • البابونج

يكشف البحث أن استهلاك شاي البابونج لا يقتصر على تعزيز جودة النوم، بل يعمل أيضًا على تحسين الوظائف الإدراكية خلال اليوم، بالإضافة إلى دوره في خفض مستويات القلق والإجهاد.

  • الزعفران

يعد الزعفران من التوابل المميزة؛ إذ يُستخدم في تعزيز الحالة المزاجية ودعم الاسترخاء، كما يُظهر إمكانية للمساهمة في معالجة الاكتئاب، على الرغم من أن البحوث لا تزال جارية لتأكيد هذه الفائدة.

وفي ختام مقالنا عزيزتي، الذي تناولنا فيه تقلب المزاج عند النساء، نأمل أن تكوني قد وجدتِ في ثناياه بعض الراحة والتفهم لما تشعرين به.

وتذكري دائمًا، أن كل خطوة تخطينها نحو فهم ذاتك وعواطفك، هي خطوة نحو عالم أكثر سلامًا وتوازنًا داخليًا. 

لا تخشي طلب الدعم عند الحاجة، فالقوة تكمن في الشجاعة للاعتراف بأننا أحيانًا نحتاج إلى يد تمسك بنا، وترشدنا نحو النور في نهاية النفق.

تقلب المزاج عند النساء ليس عيبًا أو نقصًا، بل هو جزء من تجربة الحياة التي نعيشها، بإمكاننا التعلم كيف نرقص على أنغام هذه التقلبات برشاقة، متقبلين كل لحظة بحب وتفاؤل.

ومتذكرين أن الضعف الذي نشعر به في لحظات التقلب المزاجي، ليس إلا دليلًا على إنسانيتنا وقدرتنا على الشعور والتأثر.

الأسئلة الشائعة حول تقلب المزاج عند النساء

ما هو سبب تغير المزاج فجأة؟

تتأثر التقلبات المزاجية المفاجئة بعوامل مثل الضغوط النفسية، والاضطرابات الهرمونية، وقلة النوم، والتغيرات البيئية والعلاقات الشخصية.

كيف تتعامل مع فتاة متقلبة المزاج؟

للتعامل مع الشخصية المزاجية، اصبري وتواصلي بإيجابية، وضعي حدود، واقترحي الحصول على مساعدة مختصة إذا احتجتي، وكذلك شجعيها على الأنشطة الإيجابية، ولا تنسي العناية بنفسك.

كتابة: د. ناهد عبد الحكم احمد

المصادر:

medicalnewstoday

healthline

Post a Comment

أحدث أقدم