هل تعانين من شعور مزعج يشبه الحريق في صدركِ بعد تناول الطعام في رمضان؟
هل يفسد شعور حرقة المعدة متعتكِ بتناول وجباتكِ الرمضانية اللذيذة؟
لا تقلقي، فأنتِ لستِ وحدكِ، تعاني العديد من النساء من هذه المشكلة خلال الشهر الفضيل.
دعيني أخبركِ عزيزتي أنَّ الحل بسيط وفي متناول يديكِ، يقدم لكِ هذا المقال معلومات هامة عن حرقة المعدة في رمضان، بدءًا من أسبابها وأعراضها، ووصولًا إلى طرق الوقاية منها وعلاجها، حتى تتمكني من الاستمتاع بشهر رمضان بكل راحة وهدوء.
حرقة المعدة
حرقة المعدة أو ما يُعرف أيضًا بحموضة المعدة، هي عرض وليس مرض بحد ذاته، وتكون إحدى المضاعفات الصحية الشائعة التي تظهر خاصةً في شهر رمضان، ويكون من أعراضها الحرقة والألم في منتصف الصدر، وعادةً ما يبدأ الألم خلف عظمة القص، ويتحرك صعودًا نحو الحلق.
يحدث الارتجاع الحمضي عندما يرتفع حمض المعدة إلى مستوى أعلى في جهازك الهضمي، وغالبًا تعمل الجاذبية وجهازك الهضمي معًا؛ لإبقاء حمض المعدة في مكانه الطبيعي داخل المعدة.
ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يرتفع هذا الحمض إلى المريء ويسبب تهيجًا، وحرقة في المعدة، أو أعراض أخرى.
أما مرض ارتداد المريء (GERD)، فهو عبارة عن ارتجاع حمضي مستمر.
وعلى الرغم من أن الصيام خلال شهر رمضان يمكن أن يقلل من إفراز الحمض في المعدة، إلا أن البعض قد يواجه مشكلات هضمية خاصة بعد الإفطار، وخلال ساعات المساء.
أعراض حرقة المعدة في رمضان
قد يكون من الصعب التمييز بين حرقة المعدة وأنواع أخرى من آلام الصدر، إذا كنتِ غير متأكدة من نوع الألم الذي تشعرين به، فمن الجيد دائمًا مناقشته مع مقدم الرعاية الصحية.
يمكن أن تساعدكِ هذه الأعراض المصاحبة في التمييز بين حرقة المعدة، والنوبة القلبية أو اضطرابات المريء الأخرى.
يشعر الشخص المصاب بحرقة المعدة بألم غير مريح أو حارق في منتصف صدره، وقد يشعر أيضًا بما يلي:
- ضغط أو ألم خلف عظمة الصدر.
- صعوبة في البلع.
- تفاقم الألم بعد الاستلقاء أو الانحناء.
- طعم حمضي أو مر في الفم.
- سعال أو خشونة في الصوت.
إذا كانت حرقة المعدة ناتجة عن الارتداد الحمضي، قد تشعرين بما يلي:
- التجشؤ.
- الغثيان.
- ارتجاع الطعام.
أعراض غير نمطية أخرى للارتداد الحمضي، تشمل:
- انتفاخ المعدة والامتلاء الزائد.
- الفتق.
- سعال مزمن.
- تفاقم الربو.
- التهاب الحلق.
- التهاب الحنجرة.
- صعوبة في البلع أو الشعور بوجود كتلة في الحلق.
- آلام في الصدر تشبه ألم الذبحة الصدرية.
أسباب حرقة المعدة في رمضان
تغيير توازن الحمض في المعدة من الآثار الجانبية للصيام، ولكن العادات الخاطئة التي يمارسها الصائمون هي من أهم أسباب حرقة المعدة في رمضان، ومن هذه العادات ما يلي:
- تناول كميات كبيرة من الطعام في الفطور والسحور
يعتبر تناول كميات كبيرة من الطعام في وقت قصير، سبب ألم المعدة بعد الإفطار في رمضان بشكل رئيسي.
وبالتالي يؤدي ذلك إلى امتلاء المعدة في وقت قصير، وزيادة الضغط على جدرانها، مما يؤدي إلى ارتجاع الأحماض والعصارة المعوية إلى المريء، وبالتالي حدوث الحموضة في المعدة.
- الإفراط في تناول الحلويات
تحضير الحلويات وخاصةً الحلويات الشرقية، والتي تحتوي على نسب عالية من الزيوت والسمن الحيواني أو النباتي، هي عادة شائعة خلال شهر رمضان.
لذا حاولى تجنب أنواع الحلويات هذه؛ لأنها من أسباب حرقة المعدة في رمضان بشكل رئيسي.
- العصائر الحمضية
تُعدّ العصائر الحمضية من المشروبات المنعشة التي يزداد الإقبال عليها خلال شهر رمضان.
لكن، هل تعلمين أن الإكثار من تناولها قد يُسبب حرقة المعدة؟
إليك بعض النقاط التي تُوضح تأثير العصائر الحمضية على حرقة المعدة في رمضان:
- زيادة حموضة المعدة، إذ تحتوي العصائر الحمضية، مثل عصير الليمون والنعناع، وعصير التمر الهندي، وعصير التوت على نسبة عالية من الأحماض.
- قد يُحفز تناول كميات كبيرة من هذه العصائر إفراز حمض المعدة، خاصةً بعد تناولها خلال الإفطار أو السحور.
- قد تُفاقم هذه العصائر أعراض حرقة المعدة لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة.
لذا، يُنصح بتناول العصائر الحمضية باعتدال خلال شهر رمضان، ويُفضل:
- تخفيفها بالماء؛ لتقليل تركيز الأحماض فيها.
- يُمكن تناول العصائر الحمضية مع الطعام لتقليل تأثيرها على المعدة.
- يُمكن استبدال العصائر الحمضية بعصائر أخرى أقل حموضة، مثل عصير البطيخ أو عصير الشمام.
- الأكل الدسم وحرقة المعدة في رمضان
يُعدّ شهر رمضان فرصةً مميزة لتجربة مختلف الأطباق والوصفات اللذيذة.
لكن، قد تُسبب بعض الممارسات الغذائية خلال هذا الشهر شعورًا مزعجًا بالحرقة والحموضة، خاصةً عند تناول الأكل الدسم بكميات كبيرة.
إليكِ بعض النقاط التي تُوضح تأثير الأكل الدسم على حرقة المعدة:
- بطء الهضم، إذ تحتاج الأطعمة الدسمة إلى مدة أطول لهضمها.
- تحفيز إفراز حمض المعدة.
- ارتجاع المريء، مما يُسبب شعورًا بالحرقة.
- قد تُفاقم التوابل أعراض حرقة المعدة لدى بعض الأشخاص.
- الخمول بعد الإفطار
يُعدّ شهر رمضان فرصةً مميزة للعبادة والتقرب من الله عز وجل.
إليكِ بعض النقاط التي تُوضح تأثير الخمول والنوم بعد الإفطار على حرقة المعدة في رمضان:
- يؤدي الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرةً إلى ارتخاء الصمام بين المعدة والمريء، مما يسمح بارتجاع الأحماض إلى المريء.
- يزيد الاستلقاء من ضغط البطن على المعدة، مما يُساعد على ارتجاع الأحماض.
- تُساعد الجاذبية على هضم الطعام بشكل طبيعي، لكن الاستلقاء بعد تناول الطعام يُعيق عملها.
- زيادة الوزن خلال شهر رمضان
تعد مشكلة شائعة، إذ يتناول الكثيرون كميات كبيرة من الطعام، ويعانون من قلة النشاط البدني.
وهذا النمط الغذائي والحياتي قد يؤدي إلى زيادة الوزن سريعًا، مما يمكن أن يسبب حرقة المعدة في رمضان.
يزيد تراكم الدهون في منطقة البطن من الضغط على المعدة بعد تناول الطعام، مما يسبب ارتجاع المريء وحدوث الحموضة.
لذلك يُفضل تقسيم وجبات الإفطار والسحور إلى وجبات صغيرة خلال الليل، بدلًا من تناول وجبة كبيرة واحدة.
- تناول الأدوية
بعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل وأدوية ضغط الدم، قد تزيد من احتمالية حدوث حرقة المعدة في رمضان.
إذ يمكن أن تؤثر هذه الأدوية على توازن الحمض في المعدة، فإذا كنتِ تتناولين أي من هذه الأدوية وتعانين من حرقة المعدة في رمضان، من المهم استشارة الطبيب لتقييم الوضع، وربما تعديل الجرعة أو استبدال الدواء بآخر يناسبكِ.
- زيادة شرب القهوة
تناول كميات كبيرة من القهوة في رمضان، خاصةً بعد السحور مباشرةً، يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث حرقة المعدة.
تحتوي القهوة على الكافيين، وتناول كميات كبيرة منها بشكل متتالي، وفي وقت قصير يمكن أن يزيد من حموضة المعدة ويؤدي إلى تهيجها.
الأطعمة التي تسبب حرقة المعدة في رمضان
إذا كنتِ تعانين من حرقة المعدة، فقد تلاحظين أنَّ بعض الأطعمة والمشروبات تزيد من أعراضك، وتشمل ما يلي:
- الأطعمة الدسمة أو المقلية.
- المشروبات الغازية.
- الشوكولاتة.
- الحمضيات.
- الطماطم ومنتجاتها.
- النعناع.
- الأطعمة الحارة.
- الكحول.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يُمكن للكثير من الأشخاص أن يعانوا أحيانًا من حرقة المعدة في رمضان، ومع ذلك يجب عليكِ الاتصال بطبيبكِ إذا كنتِ تعانين من حرقة في المعدة أكثر من مرتين في الأسبوع، أو إذا كانت حموضة المعدة لا تتحسن مع العلاج.
غالبًا ما تحدث حرقة في المعدة جنبًا إلى جنب مع حالات هضمية أخرى، مثل القرحة، وهي تقرحات في بطانة المريء والمعدة، أو الارتجاع المَعدي المريئي (GERD).
اتصلي بطبيبكِ إذا كنتِ تعانين من حرقة في المعدة وتظهر عليكِ الأعراض التالية:
- صعوبة في البلع.
- الألم أثناء البلع.
- البراز الداكن أو الدموي.
- صعوبة في التنفس.
- الألم الذي ينبعث من ظهرك إلى كتفك.
- الدوار.
- التعرق أثناء شعورك بألم في الصدر.
ليس لحرقة المعدة أي ارتباط بالذبحة الصدرية، ومع ذلك قد يعتقد الأشخاص الذين يعانون من حرقة في المعدة أنهم يعانون من نوبة قلبية؛ لأن الأعراض يمكن أن تكون متشابهة للغاية.
وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، تشمل أعراض الذبحة الصدرية:
- ألم شديد أو ضاغط في الصدر أو عدم الراحة.
- صعوبة في التنفس.
- الشعور بالضعف أو الدوار أو الإغماء.
- ألم في الفك.
- ألم في الذراع.
علاج حرقة المعدة
إذا كنتِ تعانين من حرقة المعدة ، فإن الجمع بين تغييرات نمط الحياة والأدوية يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض.
تغييرات نمط الحياة
- الحفاظ على وزن معتدل، إذ يساعد الوزن الصحي في تقليل أعراض حرقة المعدة.
- حددي الأطعمة التي تزيد من حرقة المعدة في رمضان، وقللي أو تجنبي تناولها.
- تجنبي الملابس الضيقة حول الخصر، والتي قد تضغط على معدتكِ.
- تجنبي الاستلقاء بعد الأكل مباشرة، لذا انتظري لمدة ساعتين على الأقل بعد تناول الطعام قبل الاستلقاء.
- الإقلاع عن التدخين.
الأدوية
يمكن علاج حرقة المعدة العرضية في المنزل باستخدام الأدوية المباعة دون وصفة طبية، وتعديلات في نمط الحياة التي ذكرناها سابقًا.
ولكن بالنسبة لحرقة المعدة في رمضان المتكررة، قد تحتاج إلى أدوية تحت وصفة طبية.
تقلل الأدوية من حمض المعدة الخارج إلى المريء، ولكنها لا تعالج المشكلة الأصلية مع صمام المريء السفلي، وإذا لم تكن الأدوية فعالة، قد تحتاجين إلى علاج إضافي.
تتضمن الأدوية لحرقة المعدة ما يلي:
- المضادات الحمضية: تُعدل حمض المعدة، فتصبح غير مؤثرة على المريء عند ارتجاعه.
- مثبطات H2: تقلل من حمض المعدة عن طريق حجب الهيستامين.
- مثبطات مضخة البروتون (PPIs): تعمل على حجب حمض المعدة بشكل أقوى، وتعزز شفاء الأنسجة.
حرقة المعدة في رمضان للحامل
قد تكون تجربة غير مريحة ومزعجة للحامل، ولكن تحدث حرقة المعدة نتيجة لتغيرات هرمونية تحدث في جسم المرأة خلال فترة الحمل.
وهذه التغيرات تؤثر على عضلة الصمام بين المعدة والمريء، مما يزيد من احتمالية ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء.
من الأسباب الشائعة لحرقة المعدة في رمضان للحوامل:
- تأخذ الحوامل وجبات غذائية أكبر في وجبتي الإفطار والسحور، مما يزيد من ضغط المعدة ويزيد من احتمالية ارتداد الحمض.
- قد يتغير نمط الأكل خلال شهر رمضان بسبب تناول وجبات غير منتظمة، أو تناول الطعام الدسم والحار.
- يزيد إفراز هرمون البروجستيرون خلال الحمل، وهذا الهرمون يسهل ارتجاع الحمض من المعدة.
- مع تقدم الحمل، يمكن أن يزيد حجم الجنين من الضغط على المعدة، مما يزيد من احتمالية حرقة المعدة في رمضان.
للتخفيف من حرقة المعدة في رمضان للحوامل، يُنصح باتباع نصائح بسيطة، مثل: تناول وجبات صغيرة ومتكررة، وتجنب الأطعمة الدهنية والحارة، والاعتدال في تناول السوائل، والاستلقاء على الجانب الأيمن بعد الأكل.
إذا استمرت حرقة المعدة بشكل مزعج، يُفضل استشارة الطبيب للحصول على تقييم وعلاج مناسب.
الضغوط الحياتية وحرقة المعدة في رمضان
لا شكّ أن الضغوط الحياتية تترك أثرها على صحتنا، لكن على عكس المعتقد الشائع، لم يُثبت علميًا أنّ الضغوط هي السبب المباشر لحرقة المعدة.
ومع ذلك، فإنّ الضغوط النفسية يمكن أن تدفع بكِ إلى سلوكيات تُفاقم هذه المشكلة، مثل:
- قد يؤدي الانشغال والضغط إلى تفويت مواعيد الطعام، وهو ما يُخلّ بتوازن إفرازات المعدة ويزيد من احتمالية حدوث الحرقة.
- إن كنتِ تتناولين أدوية لعلاج مشكلات صحية معينة، فإنّ الضغوط قد تجعلكِ تتأخرين عن أخذ الدواء أو تنسينَ موعده، وهو ما يُخلّ بالخطة العلاجية ويفاقم الأعراض.
لذا، فإنّ السعي وراء تخفيف الضغوط النفسية، يُعدّ خطوة مهمة في رحلتكِ نحو التخلص من حرقة المعدة.
جربي بعضًا من هذه الأساليب الفعالة:
- تمارين التنفس: تساعد تمارين التنفس العميقة على استرخاء العضلات والحد من التوتر، مما يُساهم في تخفيف حرقة المعدة.
- التأمل: يُعدّ من ممارسات الاسترخاء الذهنية التي تُساعد على صفاء الذهن، وخفض مستويات القلق والضغط، وهو ما يُساهم بدوره في تخفيف المشكلة.
- النشاط البدني المنتظم: كما ذكرنا سابقًا، يُعدّ النشاط البدني من أهم الوسائل للتعامل مع الضغوط، بالإضافة إلى فوائده الصحية الجمة، لذا خصّصي وقتًا يوميًا لممارسة رياضة تُفضلينها، سواء المشي السريع أو السباحة أو غيرها.
بالتطبيق المنتظم لهذه النصائح، ستتمكنين من تخفيف الضغوط، والحد من احتمالية حدوث حرقة المعدة، وبالتالي الاستمتاع بشهر رمضان بأكمل وجه.
علاج حرقة المعدة بالبيت
إذا كنتِ تعانين من حرقة المعدة في رمضان، فسوف تسعدين بمعرفة أن هناك عدة خيارات للعلاج في المنزل.
ولكن، على غرار الأدوية، يمكن أن تكون الوصفات الطبيعية والمكملات الغذائية لها مخاطر، ويمكن أن تتفاعل بعضها مع الأدوية أو تسبب مشكلات أخرى.
من الأفضل دائمًا التحدث مع طبيبكِ قبل تجربة أي من هذه الخيارات؛ للتأكد من ملاءمتها لحالتكِ الصحية.
- بيكربونات الصوديوم (صودا الخبز)
يُمكن أن يساعد بيكربونات الصوديوم في تهدئة بعض نوبات حرقة المعدة عن طريق تحييد حمض المعدة.
ولتحضير هذا المحلول، يمكنكِ إذابة ملعقة صغيرة من بيكربونات الصوديوم في كوب من الماء واشربيه ببطء.
للحفاظ على سلامتكِ، لا تستخدمي هذا العلاج إلا بشكلٍ متقطع وليس بشكلٍ متكرر، واستشيري طبيبكِ حول كيفية استخدام بيكربونات الصوديوم بأمان.
- مكملات عرق السوس
يُعدّ عرق السوس من الأعشاب القديمة المستخدمة في تخفيف حرقة المعدة، وأظهرت دراسة أجريت عام 2017 أن التركيبات العشبية التي تحتوي على عرق السوس، توفر باستمرار راحة أفضل من حرقة المعدة مقارنة بمضادات الحموضة شائعة الاستخدام.
لكن احذري، فالإكثار من تناول عرق السوس قد يرفع ضغط الدم، ويخفض مستويات البوتاسيوم لديكِ وقد يتداخل مع بعض الأدوية.
استشيري طبيبكِ دائمًا قبل تناول عرق السوس، أو مكملات عرق السوس منزوع الجليسريزين (DGL).
- خل التفاح
يُعدّ خل التفاح من العلاجات المنزلية الأخرى التي يستخدمها البعض لعلاج حرقة المعدة في رمضان.
يعتقد البعض أن تناول خل التفاح يمكن أن يُحسّن صحة الجهاز الهضمي لديكِ، لكن لا يوجد دليل قوي يدعم هذا الادّعاء حتى الآن، ومع ذلك يُعتبر تناول كميات صغيرة من خل التفاح المخفف آمنًا بشكل عام.
- مضغ العلكة
يُحفز مضغ العلكة الخالية من السكر لمدة نصف ساعة بعد الوجبات على إنتاج اللعاب والبلع، مما يُساعد على تخفيف، وتصفية حمض المعدة من المريء.
- الزنجبيل
للزنجبيل تاريخ طويل في الاستخدام بالطب الصيني، يُمكن لهذه العشبة أن تساعد في تخفيف الغثيان، لذلك يعتقد البعض أنها قد تكون مفيدة أيضًا لحرقة المعدة.
ومع ذلك، فإن الجرعات الكبيرة من الزنجبيل قد تُسبب حرقة المعدة أو مشكلات أخرى بالفعل، لذا استخدميه بكميات قليلة.
- القرفة
تحتوي القرفة على خصائص مضادة للالتهابات، وبالتالي تساعد هذه الخصائص على تقليل الالتهاب في بطانة المعدة، مما قد يُقلّل من أعراض الحموضة، تُساعد أيضًا على تحسين الهضم.
في ختام هذا المقال عزيزتي، نذكركِ بأهمية العناية بصحة معدتكِ خلال شهر رمضان، إذ تزداد احتمالية تفاقم حرقة المعدة بسبب تغييرات نمط الحياة والتغذية.
للوقاية من حرقة المعدة، يُنصح بتناول وجبات خفيفة ومتوازنة، وتجنب الأطعمة والمشروبات المهيجة، والامتناع عن النوم مباشرةً بعد الأكل، والابتعاد عن التدخين والتوابل الحارة.
إذا استمرت حرقة المعدة في رمضان بشكل مزعج، فمن الأفضل استشارة الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.
تذكري دائمًا أن الاهتمام بصحتكِ ومعدتكِ يسهم في الحفاظ على راحتكِ، وصحتكِ العامة خلال شهر رمضان المبارك.
الأسئلة الشائعة حول حرقة المعدة في رمضان
هل الصيام يؤثر على حرقة المعدة؟
يختلف التأثير حسب الحالة الصحية والنظام الغذائي، وقد يُساعد الصيام في تخفيف الأعراض لدى البعض؛ لتجنب تفاقم الأعراض، تناولي وجبات صغيرة وصحية، واشربي كمية كافية من الماء.
كيف يمكن التخلص من حرقة المعدة؟
يمكنكِ فعل النصائح التالية ومنها: تجنب المسببات من الأطعمة الدسمة، مع تناول وجبات صغيرة متكررة، ومضغ الطعام جيدًا، ولا تستلقي بعد الأكل بل انتظري ساعتين، ارفعي رأسك عند النوم من خلال وضع وسادة إضافية، ومارسي الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة يوميًا.
هل الخيار يخفف حرقة المعدة؟
نعم، يمكن للخيار أن يخفف حرقة المعدة لاحتوائه على الماء، والألياف، وخصائص مضادة للالتهابات.
كتابة : د. ناهد عبد الحكم احمد
المصادر:
إرسال تعليق