شهيد ينتفض ضد “تغول الاغلبية” وغياب اخنوش عن جلسات المساءلة

انتقد عبد الرحيم شهيد رئيس الفريق الاشتراكي “المعارضة الاتحادية” بمجلس النواب، تغيب رئيس الحكومة عدة مرات على جلسات المساءلة، وتفويته على نواب الامة فرصة المساءلة، ما اعتبره تضييقا على الرقابة البرلمانية، وتحويل المساءلة الى مجرد جلسات للاستعراض الحكومي، والحديث عن ما تعتزم الحكومة القيام به.

ودق شهيد ناقوس الخطر بشأن ما أسماه “تغول الاغلبية” على مؤسسات الدولة والمعارضة، وتوظيف المؤسسات لتكريس مبدا الحزب الوحيد، ولو كان الامر يتعلق باغلبية من ثلاثة احزاب، كما نبه الى ما اسماه بالتحايل على المؤسسات الدستورية في حالات التجريد من عضوية مجلس النواب، لضمان التفوق العددي للاغلبية، وهيمتة الحكومة على التعيينات في المناصب الحكومية، مشيرا ان بعض التعيينات تمت ضد القانون.

كما انتقد شهيد الغياب المتكرر لرئيس الحكومة عن جلسات المساءلة، مشيرا ان المواطنين انتظروا رئيس الحكومة في عز عدة ازمات، لكنه تخلف عن الحضور، وقتل السياسة في البرلمان، مشيرا الى ضعف الحضور الحكومي الذي شمل ايضا الجلسات الاسبوعية ومنح ربع ساعة فقط للمعارضة وساعتين و 45 دقيقة للحكومة، متساءلا في هذا الاطار عن اي دور رقابي للمعارضة في هذه الظروف، وفي ظل غياب وزير على سبيل المثال بشكل مستمر، حيث لم يحضر اي جلسة خلال سنتين ونصف، فيما البعض من الوزارء لم يحضر سوى 3 او 4 مرات، فيما من المفروض ان يبلغ عدد مرات الحضور 20 مرة في النصف الاول ولاية الحكومة.

والى جانب التطرق الى اوجه فشل الحكومة في تدبير احتجاجات التعليم، تطرق رئيس الفريق الاشتراكي لاشكالية اختيار المواضبع التي ليست لها اية راهنية، مطالبا باعادة النظر في المواضيع المطروحة، مشيرا ان الحكومة امعنت في الاجهار على المساءلة الشهرية، والمعارضة لم تعد مستعدة للمشاركة في هذا المشهد الاستعراضي.

كما انتقد شهيد عدم التفاعل الايجابي مع مقترحات القوانين المقترحة من طرف المعارضة، مشيرا الى ان الحكومة قامت بسحب مجموعة من مشاريع القوانيين الهادفة الى تكريس الشفافية ومحاربة الفساد، دون اشارات لاعادة النقاش فيها.

Post a Comment

أحدث أقدم