عادة ما تحتوي الأطعمة المقلية بالطرق التقليدية على كميات أكبر من الدهون مقارنة بالأطعمة التي تم إعدادها باستخدام طرق طهي أخرى، مثل السلق أو القلي بالهواء. اذ تعد المقلاة الهوائية ببساطة فرنا صغيرا تحاكي عملية القلي التقليدي بدون استخدام كميات كبيرة من الزيت. ويتم ذلك عن طريق توجيه الهواء الساخن حول الطعام، مما يؤدي إلى نقل حرارة فعّالة للأطعمة المراد قليها .
وتأكد بعض العلامات التجارية على أن استخدام المقلاة الهوائية يمكن أن يساعد في تقليل نسبة الدهون في الأطعمة إلى 75%. ويستند هذا إلى حقيقة أن القلي بالهواء يتطلب كمية أقل من الزيت مقارنة مع القلي التقليدي. فان تقليل الدهون يعني أن القلي بالهواء يستهلك كمية أقل من الزيت، حيث يمكن أن تستهلك القلايات التقليدية ما يصل إلى 50 مرة أكثر زيتا. وأن زيادة استهلاك الدهون المأخوذة من الزيوت النباتية قد ترتبط بزيادة في مخاطر الإصابة بأمراض القلب والالتهابات.
من جهة أخرى، تقول بعض الدراسات إن القلي التقليدي عند درجات حرارة عالية قد يؤدي إلى تكوين مركب الأكريلاميد، وهو مركب ضار مرتبط ببعض أنواع السرطان. يعتبر القلي بالهواء أقل عرضة لتكوين الأكريلاميد، مما يقلل من المخاطر الصحية.
مع ذلك، هذا لا يعني أن القلاية الهوائية خالية من المخاطر كليا فهي قد يؤدي إلى جفاف بعض الأطعمة وتقليل نسبة الألياف فيها، أو حتى إلى احتراقها وتشكيل طبقة متفحمة غير صحية. و عند المقارنة مع القلي التقليدي، يظهر أن القلي بالهواء يُعتبر خيارًا أفضل صحيًا. ومع ذلك، هناك العديد من طرق الطهي الأخرى التي يمكنها إعداد أطعمة صحية ولذيذة في الوقت نفسه.
DW
إرسال تعليق