أهمية القيلولة في ساعات العمل و الدراسة لتعزيز الإنتاجية

يمكن أن يؤثر عدم الحصول على راحة جيدة أثناء الليل على الصحة العملية و النفسية للأشخاص. لهذا السبب، بدأت بعض الشركات والمدارس في تخصيص مساحات للنوم للموظفين والطلاب لتعويض فترات النوم الناقصة لديهم. حيث يمكن للموظف أو الطالب الآن أن يجد نفسه في غرفة نوم مخصصة له داخل المدرسة أو الشركة، ليتمكن من الحصول على لحظات من الراحة لتجديد طاقته اليومية..

ومن بين الفوائد الملموسة للنوم داخل المدرسة تظهر في قصة مؤثرة من معلم يدعى براندون هولمان. فقد شهد هذا المعلم تأثيرا إيجابيا عندما سمح لطالب كان يبدو عليه التعب والإحباط بالنوم في الفصل. اكتشف لاحقًا أن الطالب فقد جده في الليلة السابقة، وكان ذلك النوم القصير في الفصل قد ساعد الطالب على التغلب على الظروف الصعبة وحتى حصوله على درجة ممتازة في الامتحان.

و أشارت بعض الدراسات إلى ان الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و15 عاما حين يحصلون على قيلولة خلال اليوم الدراسي تزيد درجاتهم بنسبة 10% تقريبا، وأشارت النتائج إلى إمكانية استخدام النوم لتعزيز الذاكرة بشأن المعلومات التي يحصل عليها الطالب في المدرسة.

من جهة أخرى، تعتبر بعض الشركات أن النوم داخل مقر العمل يسهم في تحسين أداء الموظفين ورفاهيتهم. وفي عام 2022، قامت شركة تويتر بتحويل بعض الغرف في مقرها إلى أماكن للنوم بعد جائحة كورونا. الشركة التي استغنت عن نصف الموظفين تقريبا أرادت الاحتفاء بالموظفين المتبقين عبر إيجاد مناطق للراحة والحصول على “غفوات” أو “قيلولة” كجزء أساسي من بيئة عمل سليمة.يشجع الموظفون على أخذ استراحات وقيلولات لتعزيز الإنتاجية وتحسين الرفاهية العامة.

و أخيرا، فقد أظهر الاهتمام المتزايد بأهمية النوم في بيئات العمل والتعليم أن النوم ليس فقط ضرورة طبيعية، ولكنه أيضًا جزء أساسي من استراتيجيات الصحة والأداء الفعّال.

المصدر : الجزيرة

Post a Comment

أحدث أقدم