إغراق شيشاوة بالمختلين عقليا يثير التساؤلات

تعيش ساكنة العديد من جماعات شيشاوة منذ قرابة الشهر، ذعرا وخوفا شديدين بسبب الحركات العدوانية التي يقوم بها عدد من المختلين العقليين والمرضى النفسيين الذين تم إفراغهم بالإقليم مؤخرا، دون أي تدخل من السلطات المعنية.

وأغضب إغراق إقليم شيشاوة، بالمختلين عقليا، جمعويين وحقوقيين استغربوا ذلك وما إذا كانت بعض جماعاته أصبحت “مفرغا” لهم، في ظروف لا إنسانية، عوض إيوائهم وعلاجهم وبناء مستشفى لإيواء العدد الهائل من المرضى النفسانيين المحالين عليه.

صيحات الغضب أطلقتها فعاليات بمناطق متفرقة، آخرها المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان الذي كشف إقدام السلطات العمومية على تفريغ ست حافلات بدوار سيدي محمد صمبا، التابعة لجماعة سيدي محمد دليل قيادة السعيدات، على بُعد حوالي عشرة كيلومترات عن مدينة شيشاوة، مباشرة بعد خروج هذه الحافلات من الطريق السيار مراكش- أݣادير، وهي محملة بأشخاص تبدو عليهم مظاهر المرض النفسي والعقلي.

واعتبر المكتب التنفيذي للهيئة الحقوقية في بيان له، هذا الفعل “الشنيع” وغير الإنساني”، الذي لجأت إليه السلطات العمومية، يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان على جميع المستويات؛ بالنظر إلى تعريض حياة هؤلاء “المرضى” إلى الخطر عقب التخلي عنهم في العراء، دون مراعاة لحالتهم الصحية والنفسية والعقلية، واحتياجهم للعناية الطبية المناسبة لأمراضهم.

وقال التنظيم الحقوقي إنه عوض جلب المشاريع التنموية إلى المنطقة لمؤازرة جهود السلطات الإقليمية، خصوصا بعد تداعيات كارثة زلزال الحوز المدمر، والذي لا تزال آثاره ومخلفاته تستنزف مجهوداتها، يتم جلب وتفريغ المختلين العقليين والمهاجرين السريين، لتضيف مشاكل أخرى إلى المشاكل التي يعاني منها الإقليم.

ويطرح انتشار المختلين عقليا والمرضى النفسيين بإقليم شيشاوة مجموعة من التساؤلات التي ترتبط بخطورة بقاءهم، في شوارع المدن على حياة الساكنة، وعلى الأمن العام، ويساءل السلطات

Post a Comment

أحدث أقدم