غلاء تكاليف الأعراس ضواحي الناظور يؤرق بال الشباب المقبل على الزواج

يُسجل المهتمون ضواحي الناظور أن حفلات الأعراس صارت ضئيلة في السنتين الأخيرتين، الأمر الذي اعتبره البعض تناميا في المخاوف والترددات والتيه عند بعض الشباب المقبل على الزواج في المدينة.

الملاحظ أن هناك عزوف شامل وتسفيه لفكرة الزواج كمؤسسة لها قيمتها ومكانتها، فيما يُجمع المهتمون على أن الغلاء وتحديدا في تكاليف الزواج هي السبب الرئيسي في هذا العزوف، ما حدا بعدد من شبان ضواحي الناظور إلى التفكير في الزواج دون إقامة مراسيم الحفل.

ومعلوم أن المقبلات على الزواج صار تفكيرهن منصبا حول إقامة “حفل زفاف أسطوري ولفت العروس أنظار الحضور بطلتها”. فكل عروس تحلم بليلة عمر فخمة منظمة، لا تخلو من الرقي والفخامة، مهما كانت الطبقة الاجتماعية التي تنتمي إليها أو الميزانية المرصودة لزفافها، لكن ذلك لا يمكن إلا أن يكون على حساب العريس المفروض عليه أداء تكاليف “النݣافة” و”التريتور”.

و بعد البحث في أسعار الخدمات التي يقدمها ممولو الحفلات و”النݣافات” لتقف على ارتفاع مهول في كل شيء مرتبط بحفل الزفاف.

وإذا افترضنا أن العرس يبدأ من يوم “الدفوع” أو “الحنة” فإن هذا اليوم يتطلب دفع مبالغ مالية جد باهظة لا يقدر عليها شاب بدأ للتو حياته المهنية فقرر الزواج.

ومع حلول يوم “الدفوع” تُرتّب هدايا العريس في صناديق خاصة تسمى “الطيافر”، وتكون هذه الهدايا عبارة عن أثواب تقليدية وحلي وعطور ومنامات وأحذية وحقائب يدوية، إضافة إلى الحليب والتمر المحشو باللوز والورد والقرنفل والشكولاتة والسكر. ولكم أن تتخيلوا تكاليف ذلك، خاصة في ضواحي الناظور يكون فيها العريس مجبرا على التكلف بوجبات الأكل التي سيُقدمها أهل العروس لأقاربهم ومعارفهم.

إن ثمن ما سلف ذكره لا يقل عن 3 ملايين من السنتيمات في أحسن الأحوال، لتنضاف إليه تكاليف ليلة “الحناء” التي تكون في نفس يوم “الدفوع”.

وخلال حفل “الحناء” تكتري العروس كل ما تحتاجه، من لباس وديكورات وأواني؛ فلباس الحناء الواحد يكلف ما بين ألف درهم و5 آلاف درهم، أما “جلسة الحناء” فتكلف ما بين ألف وألفي درهم.

أما الأواني التي يتم فيها وضع هدايا الدفوع فمبالغها جد باهظة، ناهيك عن نقش يدي ورجلي العروس الذي بات يكلف 500 درهم في الحد الأدنى. فيما الحلويات باتت عصية على ذوي الدخل المحدود في ضواحي الناظور لارتفاع ثمنها.

وتشترط “النقاشة” أن تكتري العروس من عندها كل مستلزمات يوم الحناء وإلا لن تقوم بعملها، وإذا أراد أهل العروس مصورا محترفا فإن ذلك يكلف أكثر من ألفيْ درهم.

هذا عن الحناء والدفوع، أما يوم العرس، أو “الحفلة الكبيرة”، فإن تكاليفها بلغت عنان السماء، بدءا بنصب خيمة العرس التي باتت تكلف على الأقل 10 آلاف درهم، أما إن كانت كبيرة فإنها تزيد عن ذلك بكثير.

ويوم العرس يكون العريس مجبرا على إقامة وليمة العرس، ولكم أن تتخيلوا كم أصبح ثمن الدجاج واللحوم، وباقي مستلزمات موائد العرس، وهل يقدر عليه شاب بسيط من أبناء ضواحي الناظور.

وإن أراد العريس إقامة جوق للغناء أو الأمداح فإن ذلك يكلف مبالغ جد مرتفعة، تنضاف إلى مبالغ كراء لباس العرس. بجانب لباس العروس الذي يكلف أزيد من عشرة آلاف درهم.

هذا جزء يسير من المصاريف التي على الشاب أن يؤديها قبل إقامته حفل العرس، بالإضافة إلى مهر العروس أو الصداق والذي يكون في المعدل مليونيْن.. فهل هذا متاح في وجه أبناءضواحي الناظور؟

The post غلاء تكاليف الأعراس ضواحي الناظور يؤرق بال الشباب المقبل على الزواج appeared first on أريفينو.نت.

Post a Comment

أحدث أقدم