المراكشيون يهجرون محلات بيع المأكولات خوفا من التسمم

تشهد محلات بيع المأكولات بمدينة مراكش، تراجعا ملحوظا في الإقبال عليها، وذلك بسبب المخاوف التي انتشرت بين المراكشيين من سلامة المأكولات التي تقدمها هذه السناكات، خاصة بعد حادثة التسمم الغذائي الجماعي التي تسبب فيها “سناك المحاميد” مؤخرًا، والتي أودت بحياة ستة أشخاص.

وتعود هذه المخاوف إلى انتشار أخبار عن حالات تسمم غذائي أخرى في بعض محلات بيع المأكولات في مراكش، بالإضافة إلى حجز وإتلاف كميات كبيرة من الأطعمة والأغذية الفاسدة، الشيء الذي أدى إلى شعور عام بالقلق في أوساط المراكشيين ودفعهم إلى تجنب تناول الطعام في “السناكات” والمطاعم التي تقدم هذا النوع من الوجبات.

وأثار حادث “سناك المحاميد” ضجة كبيرة في المدينة، حيث طالب العديد من المراكشيين بتشديد الرقابة على محلات بيع المأكولات ومنع أي ممارسات مغشوشة أو غير صحية قد تضرّ بصحة المستهلكين، كما دعا بعضهم إلى مقاطعة هذه المحلات بشكل عام، تعبيرا عن احتجاجهم على الإهمال والغش الذي أودى بحياة ستة أشخاص.

وفي ظلّ هذه المخاوف، طالب مهتمون السلطات المعنية باتخاذ تدابير جادة من أجل ضمان السلامة الصحية للمأكولات في هذه المحلات، وتكثيف حملات التفتيش والمراقبة، بالإضافة إلى إصدار تراخيص صحية مشروطة بتطبيق معايير النظافة والسلامة، وتدريب أصحاب هذه المحلات على طرق حفظ الطعام وإعداده بشكل صحي، وتشديد العقوبات على المخالفين.

ويلاحظ أنه خلال الأسبوعين الماضيين، أصبح عدد كبير من الموظفات والموظفين يفضلون تحضير الغذاء في المنزل، وأخذه معهم إلى مكاتبهم ومقرات عملهم، وتجنب استهلاك المأكولات التي تقدمها محلات بيع الأكل، وذلك تحسبا وتخوفا من اي ضرر أو تسمم غذائي قد يلاحقهم، أو ينتج عنه تناول الأكل في الشارع. 

 

Post a Comment

أحدث أقدم