تسريع اشغال 3 سدود لمواجهة خطر العطش بالناظور و الشرق؟

تواصل وزارة التجهيز والماء في المغرب جهودها الحثيثة لمواجهة التحديات المائية التي تواجهها البلاد، وذلك من خلال تعزيز الواردات المائية بحوض ملوية الذي يشهد تراجعًا في مخزون المياه نتيجة التغيرات المناخية والظروف الجافة المستمرة. وفي هذا السياق، تم تصميم خطة شاملة لزيادة السعة التخزينية بحوض ملوية إلى 1.3 مليار متر مكعب، وذلك من خلال إنجاز ثلاثة سدود كبرى.

السد الأول هو سد بني عزيمان، الذي يعد من المشاريع الكبيرة التي تعكس التطور البنيوي والتقني في مجال تخزين المياه، ويهدف إلى تأمين إمدادات المياه وتعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية في المنطقة، ومن المتوقع أن يسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات السكان والقطاعات المختلفة.

وصلت أشغال إنجاز هذا السد الذي يتواجد بإقليم الدريوش جنوب غرب مدينة الناضور إلى نسبة 54 % بعد تسريع وتيرتها، حيث من المقرر أن تنتهي أشغاله في ماي 2026، أو قبل ذلك. هذا المشروع سيمكن من تخزين سعة مائية تصل إلى 44 مليون متر مكعب لتزويد الساكنة المتواجدة بسافلة السد بالماء الصالح للشرب، وكذا سقي أراضيها الزراعية، وحماية ساكنة الدريوش وميضار من الفيضانات، إضافة إلى خلق تنمية سوسيو اقتصادية مهمة بالمنطقة.

السد الثاني هو سد تاركة أومادي، الذي يعتبر إضافة مهمة للبنية التحتية المائية في المنطقة، ويهدف إلى توفير مياه الشرب ومياه الري للأراضي الزراعية، مما يعزز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة ويعزز قدرتها على مواجهة التحديات المائية المستقبلية.

وتعمل مصالح وزارة التجهيز والماء على استكمال إنجاز مشروع سد “تاركا أومادي” بالجهة الشرقية، والذي يبعد عن مدينة جرسيف بحوالي 75 كيلومترا، حيث شارفت نسبة تقدم الأشغال في ظل تسريع وتيرتها للوصول إلى 50 %، وفي إطار توجيهات الوزارة المختصة ستبلغ حقينة هذا السد الحيوي عند الانتهاء من إنجازه كاملا حوالي 287 مليون متر مكعب.

أما السد الثالث، فيتمثل في تعلية سد محمد الخامس، وهو أحد السدود القديمة في المملكة، وتهدف هذه العملية إلى زيادة السعة التخزينية للسد وتحسين كفاءته في توفير المياه، مما يعزز قدرة المنطقة على تحمل الضغوط المائية وتلبية الاحتياجات المائية المتزايدة.

وتتواصل الأشغال على كافة المستويات بمجهودات كبيرة لتعلية سد محمد الخامس بإقليم الناظور، حيث يعتبر هذا السد الكبير من بين أبرز المشاريع التي أطلقتها وزارة التجهيز والماء لضمان تزويد الماء الصالح للشرب لفائدة ساكنة عدد من المدن والدواوير بالجهة الشرقية، إذ من المنتظر أن تصل حقينته مع انتهاء الأشغال إلى 980 مليون متر مكعب. وبعدما تم تسريع وتيرة إنجاز الأشغال بتوجيهات ملكية سامية وصلت نسبة الأشغال حاليا ما يفوق 25%، حيث من المقرر أن تنتهي الأشغال به بعد تسريعها سنة 2026.

The post تسريع اشغال 3 سدود لمواجهة خطر العطش بالناظور و الشرق؟ appeared first on أريفينو.نت.

Post a Comment

أحدث أقدم