هل ستنجح وساطة حزب “الكتاب” في تجاوز أزمة كليات الطب والصيدلة؟

هل ستنجح مبادرة حزب التقدم والاشتراكية في تجاوز الاحتقان في كليات الطب والصيدلة وطب الإسنان العمومية؟ حزب “الكتاب” أكد أنه تم الاتفاق خلال لقاء عقده أمينه العام نبيل بنعبد الله مع ممثلين عن الطلبة، على أن يقوم بمساعي “الوساطة البنَّاءة”، بغاية “تجاوز وضعية الأزمة الحالية، وتوفير تكوينٍ ذي جودة وفي ظروف ملائمة، واستئناف الدراسة المتوقفة منذ شهور بكليات الطب والصيدلة”.

وشهدت الأيام الأخيرة موجة تضامن كبيرة لعدد من الأحزاب السياسية الموجودة في المعارضة مع طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، والذين يخوضون احتجاجات وصلت حد مقاطعة الامتحانات، لمطالبة الحكومة بالتراجع عن قرار خفض سنوات التكوين من سبع سنوات إلى ست سنوات، مع توفير الشروط الملائمة لتجويد التكوين، وتجاوز الاكتظاظ، وتجهيز الكليات بالوسائل الضرورية. لكن كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والابتكار عبرتا عن رفض الحكومة عن التراجع على قرار تخفيض سنوات التكوين، حيث تم ربطه بتنزيل ورش الحماية الاجتماعية وتعميم التغطية الصحية. وقال وزير الصحة إن القرار سيادي للمغرب، وهو خط أحمر، في إشارة إلى أن الحكومة لن تتراجع عنه. ومرت إدارات كليات الطب إلى إحالة ممثلين عن الطلبة على مجالس التأديب، وبلغ عدد الذين شملهم القرار ما يقرب من 52 طالبا.

الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، عبر عن دعم حزب “السنبلة” وتأييده لمطالب الطلبة في مسعاهم لإسقاط قرار تقليص مدة التكوين. وفي تصريحاته خلال حضوره ضيفًا على بيت الصحافة بطنجة مؤخرا ، دعا حكومة أخنوش إلى ضرورة تلبية مطالب الطلبة وتقديم الدعم لهم في مساعيهم للحفاظ على جودة التعليم والتكوين في المجال الطبي.

أما المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، فقد سبق لها أن طالبت بعقد اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال، لمناقشة الاحتجاجات المستمرة لطلبة كليات الطب والصيدلة، وذلك بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وقالت المجموعة في طلب وجهه رئيسها، عبد الله بووانو، لرئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال، إن إقدام الحكومة على تقليص سنوات التكوين في الطب والصيدلة، تسبب في احتقان غير مسبوق في صفوف طلبة كليات الطب والصيدلة بالمغرب.

المجموعة أشارت إلى أن احتجاجات طلبة كليات الطب والصيدلة، ومقاطعتهم للدروس والامتحانات منذ أزيد من ثلاثة أشهر، ترتب عنها ارتباك كبير في السير العادي للدراسة وتأجيل الامتحانات، بما يؤثر سلبا على جودة تكوين الطلبة ويهدد بسنة بيضاء في هذه الكليات.

 

Post a Comment

أحدث أقدم