كشف السر: هذا هو الخطر المغربي الذي دفع تبون لاغراء ليبيا و تونس؟

يرى عبد الفتاح الفاتحي، المحلل السياسي والخبير في قضية الصحراء المغربية، أن تصريحات عبد المجيد تبون الأخيرة حول التكتل الجديد، تعد “هروبا إلى الأمام، أمام مسؤوليات بلاده الأخلاقية في إفشال مشروع المغرب العربي. ” وقال الفاتحي في تصريح لموقع “الحرة”، إن محاولات الجزائر إحداث تكتل مع دولتي تونس وليبيا، لا يعفيها من مسؤولية التحجج بأهداف خاصة تتعلق أساسا بنزاع إقليمي مع المملكة المغربية عبر قضية الصحراء.

وكان الرئيس الجزائري تحدث يوم السبت الأخير عن مشروع التكتل المغاربي الذي تنوي بلاده إطلاقه مع تونس وليبيا، مشيرا إلى أنه سيكون كتلة لـ”إحياء العمل المغاربي المشترك”، وتنسيق العمل من أجل “توحيد كلمة” هذه الدول بشأن العديد من القضايا الدولية.

ويضيف الفاتحي، أن هناك اختلافات كبيرة بين مبررات وأهداف مبادرة تنمية الأطلسي كمشروع جديد غايته النهوض بالوضع الأمني والاقتصادي لدول الساحل والصحراء وبين الخطط الجزائرية، التي تأتي بأهداف إقصاء المغرب”، وإنشاء تكتل يستعمل “أداةً للتوظيف السياسي ضد مصالح ترابية لدولة مغاربية جارة”.

واتفقت الجزائر وليبيا وتونس، مطلع مارس الماضي، على عقد اجتماعات كل ثلاثة أشهر، يقام أولها في تونس بعد شهر رمضان، بأهداف “تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية، بما يعود على شعوب البلدان الثلاثة التي تشترك في الحدود”، لكن الخطوة الجزائرية تدخل في خانة العداء للمغرب و محاولة عزله عن محيطه المغاربي.

وأجمع محللون سياسيون، أن مبررات التخطيط لمشروع مغاربي بديل “منعدمة وبلا أفق”، مما يجعل الغاية من اختلاق تكتل مغاربي جديد غايته “إقصائية”، طالما أن الرباط لم تتلق دعوة أو إخبارا بالأمر، بينما وجهت دعوة إلى موريتانيا التي رفضت الانخراط في المشروع. وكان لافتا في المشروع الجزائري، غياب موريتانيا، وهو ما اعتبره متابعون رغبة من نواكشوط في تبني “الحياد”، ونأيا بنفسها عن الأزمة بين البلدين اللذين تجمعهما معها روابط اقتصادية وسياسية وأمنية مؤثرة.

The post كشف السر: هذا هو الخطر المغربي الذي دفع تبون لاغراء ليبيا و تونس؟ appeared first on أريفينو.نت.

Post a Comment

أحدث أقدم