قضية محاكمة ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي بتهمة السب والقذف في حق صحفيين تستأثر باهتمام الرأي العام. فهي استثناء في ظل القاعدة التي عادة يكون فيها الصحفيون هم المتهمون في قضايا السب والقذف والإساءة.
المحكمة الابتدائية بالرباط، في ثاني جلسة للمحاكمة، قررت تأخير النظر في الملف إلى غاية 30 أبريل القادم. وقالت المصادر إن التأجيل له علاقة بغياب الكاتب الأول لحزب “الوردة” عن الجلسة، في وقت نابت عنه ابنته المحامية والتي طلبت التأجيل.
ويتابع لشكر من طرف الصحفيين الصافي الناصري، وهو معضو بارز في طاقم الإذاعة الوطنية، وعبد الحلق بلشكر، وهو مدير نشر جريدة “اليوم24” الإلكترونية.
يذكر أن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي كان قد مثل أمام المحكمة الابتدائية بالرباط في أول جلسة للنظر في الملف يوم 16 يناير المنصرم، والتمس مهلة لإعداد الدفاع.
أما كيف تفجرت هذه القضية، فإن الكاتب الأول لحزب “الوردة” كان قد وجه اتهامات ثقيلة في سنة 2021، لكل من الصافي ولشكر عندما حل ضيفا على برنامج “لقاء مع الصحافة”، ونعتهما ب”المأجورين”، وذلك في معرض طرحهما لأسئلة مرتبطة بإمكانية ترشحه لولاية ثالثة في وقت يمنع النظام الأساسي للحزب حينها الولاية الثالثة.
لشكر قال حينها مخاطبا الصحفيان في رده: “حتى لو كنتما مأجورين لن تنجحا في هذه المهمة”، وذلك في رده على إثارة أسماء كانت ضده، ومنها بالخصوص حسناء أبو زيد وحسن نجمي.
إرسال تعليق