ملاحقة تجار مخدرات بنواحي برشيد تدفع العديد منهم للتواري عن الأنظار

أثارت الملاحقة والمطاردة، التي تقوم بها مصالح الدرك الملكي بسرية برشيد، بتنسيق مع عناصر درك المركز الترابي حد السوالم، لتاجر مخدرات شهير ومثير للجدل، يروج مختلف أنواع المخدرات الصلبة والقوية، ذات التأثير المرتفع، على مستوى دوار الخيايطة المركز، جماعة وقيادة الساحل أولاد أحريز، بالنفوذ الترابي لدائرة الساحل الطريفية، عمالة إقليم برشيد، العديد من التساؤلات وطرح علامات إستفهام كبرى، عن مصير تجار المخدرات الآخرين، الذين فور إحساسهم بالخطر، تواروا وإختفوا عن الأنظار، وخفتت أصواتهم وقلت تحركاتهم المعهودة، فهل هي إستجابة حقيقية وواقع ماثل، أو أنها عاصفة هوجاء ستعصف بهم جميعا، أم أنها إيقاف مؤقت عن ممارسة هذه الأنشطة المحظورة إلى حين.

وجاءت هذه الحملات الأمنية والتدخلات الميدانية، وفقا لما أوردته مصادر الصحيفة الإلكترونية كشـ24، إثر تعليمات وتوصيات أصدرها القائد الجهوي للدرك الملكي بجهوية سطات، ووجهها القائد الإقليمي بسرية برشيد، إلى مختلف رؤساء المراكز الترابية بالإقليم عموما، وقائد المركز الترابي حد السوالم على وجه الخصوص، يطالبهم من خلالها ببذل أقصى الجهود بل ومضاعفتها، في محاربة ومكافحة ظاهرة الحيازة والإتجار في المخدرات، والمخدرات الصلبة والقوية، وحثهم على العمل على وقف هذه الأنشطة الإجرامية المشبوهة، من أجل وضع حد لتدفقات المخدرات، وتوقيف المتورطين في حيازتها وترويجها بالمنطقة.

وبعد أيام من الإعلان عن هذه الحملات التطهيرية الواسعة، التي شاركت فيها عناصر من مختلف السرايا، التابعة ترابيا للقيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، خلال شهر رمضان المعظم، غادر بحسب مصادر “كشـ24″، العديد من تجار المخدرات سوق عكاظ أو سيرڤيس ديميل أو الكروى، كما هو متداول بينهم في عالم المخدرات، إلى وجهة غير معلومة، وعلى رأسهم المدعو “ف. ل “، المطلوب رقم واحد لدى القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، وتواروا جميعهم عن الأنظار، منذ الإعلان عن هذه الحرب الشرسة، خوفا من أن تطالهم يد العدالة، بحكم أنهم ضمن قائمة المستهدفين من هذه الملاحقات.

وأضافت في هذا الإطار، مصادر الجريدة، أن القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، بتنسيق تام، مع درك سرية برشيد، عبر الإستعانة بعناصر من مختلف السرايا التابعة نفوذيا لجهوية سطات، عملت على نهج مقاربة أمنية في المستوى المطلوب، الهدف الأسمى منها إثبات التواجد الميداني والتدخل الإستباقي، في الأوقات المناسبة، لمكافحة ظاهرة المخدرات ومحاربة الجريمة.

وأثارت هذه الحملات الأمنية، إستحسان ساكنة الإقليم، خصوصا أنها أسفرت عن حجز كميات ضخمة من المخدرات، والمخدرات الصلبة والقوية، وإعتقالات غير مسبوقة خلال الأيام الماضية، وهو ما أدى إلى تقليص معدل الجريمة، وخفض نسبة ترويج وتوزيع الممنوعات، التي كانت تصل إلى أرقام قياسية، بحيث تداولت وسائل التواصل الإجتماعي، هذه الحملات التطهيرية، بكثير من الإرتياح، لكن تبقى أغلب تعليقات الناشطين، تدعوا إلى إستمرارها طوال السنة، لا سيما في بعض البؤر السوداء، التي كانت موضع إمتعاض من لدن سكان المنطقة.

Post a Comment

أحدث أقدم