خبراء مكافحة تهريب المخدرات يحذرون من “تاكسي باتيراس” بين المغرب وإسبانيا

يقوم أباطرة مافيات الاتجار في البشر بين ضفتي المضيق بنقل المهاجرين السريين من المغرب إلى كوستا ديل سول في قوارب مطاطية خلال نصف ساعة فقط. ويتعين على المهاجرين دفع ما يصل إلى 20 ألف يورو مقابل هذه “الخدمة السريعة”.

وتتم العملية بقوارب سريعة، كتلك التي يستخدمها تجار المخدرات – يبلغ طولها 12 مترًا، مزودة بمحركين خارجيين قويين. وتصل “تاكسي باتيراس” هذه بانتظام إلى كوستا ديل سول، حسبما أكد إيماكولادا رودريغيز، الأمين العام للرابطة الموحدة للحرس المدني في مالقة.

وأكد المتحدث ذاته، في تصريحه لموقع “ملقة هوي”، أن هذا هو أحدث أسلوب تستخدمه الشبكات الإجرامية لتهريب البشر من المغرب، حيث تستغرق الرحلة بالكاد نصف ساعة وتتكلف ما بين 10.000 و20.000 يورو لكل راكب.

وسلطت العديد من الجرائد الإسبانية، في الأسابيع الأخيرة ، الضوء على خدمة “تاكسي باتيراس”، التي أصبحت تستعين بها شبكات الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر بين ضفتي المضيق، وستصعب من مأمورية تعقب المسارات البحرية التي تستغلها هذه الشبكات الإجرامية في عملياتها بين المغرب وإسبانيا.

وتبلغ سعة هذه القوارب 20 شخصا وفي حالة استغلالها في تهريب المخدرات بين سواحل البلدين، فتتراوح التكلفة ما بين 10 إلى 20 آلف يورو، حسب الظروف المناخية وسط البحر، كما يمكن توظيفها في إعادة شحن الكوكايين المهرب عبرالسفن القادمة من أمريكا في أعالي البحار.

Post a Comment

أحدث أقدم