وضعية السوق الأسبوعي حد السوالم تثير استياء تجار وحرفيين

طالب عدد من تجار وحرفيي السوق الأسبوعي حد السوالم، التابع ترابيا لعمالة إقليم برشيد، من الجهات المسؤولة محليا وإقليميا، الإسراع بإصلاح هذا السوق الأسبوعي، الذي يتواجد في وضعية مزرية وكارثية، خاصة مع التساقطات المطرية الأخيرة، التي حولت جنباته ومحيطه إلى برك مائية ومستنقعات من الأوحال.

ويعتبر السوق الأسبوعي حد السوالم، من أكبر الأسواق الأسبوعية على الصعيد الوطني، ويعد الأخير كذلك مقصدا، لعدد كبير من التجار والزبناء والحرفيين في شتى المجالات، ويعتمد عليه المجلس الجماعي، في الترويج الاقتصادي من خلال مداخيله ومردوديته المالية السنوية المهمة، عن طريق كرائه للخواص والعائدات و الجبايات المستخلصة منه.

كما يعد السوق الأسبوعي السالف الذكر، أحد الركائز الأساسية لتحريك عجلة التنمية بالجماعة الحضرية حد السوالم، ونواة فعلية للرفع من مستوى الاقتصاد، الذي تعرفه الجماعة الفتية، التي أخرجها التقسيم الترابي لسنة 2009 إلى الوجود، كونه يعرف رواجا كبيرا على مستوى بيع البهائم والمواشي، وتعرض فيه مختلف متطلبات الزبناء على إختلاف أشكالها و أنواعها.

ويبقى هذا السوق الأسبوعي في نظر الكثيرين، من أبناء هذه الجماعة، التي لم تجد من يصون كرامتها، ويدفع بعجلة تنميتها إلى الأمام، حتى تسمو وترقى و تصبح في مصاف المدن المصنفة وطنيا، بقرة حلوب لا تجف ضرعها ولا ينضب حليبها، تجذب إليها رعاة الفساد والإفساد، الذين تكثلوا فيما بينهم، وشكلوا قوة ضاغطة في سباق مع الزمن، حتى لا تضيع فرص العرض، في ظل الهشاشة والضعف الفكري، وبات ملاذا آمنا للإغتناء اللامشروع، في ظل الغياب التام لآلة المراقبة، ومحاسبة الساهرين على تدبير الشأن العام المحلي، الذين لم يكلفوا أنفسهم، عناء إصلاح وضعيته المتهالكة.

ووفقا للمعاينة الميدانية، التي قامت بها “كشـ24″، لهذا السوق الأسبوعي، التقت بحرفيين وفلاحين، عبروا في تصريحات متطابقة، عن استيائهم من الوضعية المزرية والكارثية، التي يتواجد عليها السوق الأسبوعي حد السوالم، بسبب ضعف بنيته التحتية المتهالكة، في ظل الغياب التام لآلة المراقبة و التتبع، من طرف المعهود إليهم تقويم هذا الوضع، وتصحيح الإعوجاج الحاصل.

وفي هذا الإطار، أوضح هؤلاء الباعة والحرفيين والتجار والفلاحين، أن المشاكل التي يعانون منها، تتمثل في قلة المساحة المخصصة لبعض الحرف، فضلا عن ضعف الإنارة العمومية داخل هذا السوق الأسبوعي المعروف جهويا ووطنيا، ناهيك عن الروائح الكريهة والخانقة لبقايا الدجاج ورفات الأبقار، وانتشار الأزبال هنا وهناك والبرك المائية المختلطة بالدماء والأوحال، وكثرة الكلاب الضالة الغير المحروسة، ما يفسد بطبيعة الحال نشاطهم التجاري، ويعيق إستقبال أكبر عدد ممكن من الزبناء، رغم آداء المستحقات والجبايات لفائدة خزينة الجماعة الحضرية حد السوالم، طارحين بذلك سؤالا عريضا، يحمل في طياته العديد من التساؤلات وعلامات الإستفهام، يبقى أبرزها إلى متى سيظل هذا السوق الأسبوعي، يعيش هذا الوضع الكارثي والمزري؟ وهل من منقذ؟.

Post a Comment

أحدث أقدم