أطنان من الطعام تهدر بالمغرب.. وشتور يكشف لـ”كشـ24″معطيات صادمة

أدى الجفاف وقلة التساقطات التي شهدتها بلادنا في السنوات الأخيرة، إلى ارتفاع الأسعار وتدني القدرة الشرائية لدى المواطن المغربي، لكن تقرير مؤشر هدر الأغذية لعام 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة بشراكة مع منظمة “واراب” غير الحكومية، كشف أن الأسر المغربية رمت أكثر من 4,2 مليون طن من المواد الغذائية والنفايات المنزلية خلال سنة 2022 دون الاستفادة منها، لترتفع كميات النفايات المُهدرة من طرف المغاربة بحوالي مليون طن، إذ كانت حوالي 3,3 مليون طن برسم آخر تقرير نُشر سنة 2021.

وفي هذا السياق قال علي شتور رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك والعضو بالجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن ظاهرة هدر الطعام لا تتوقف طيلة السنة لدى العديد من الأسر المغربية، ويعتبر شهر رمضان هو أكثر شهور السنة إسرافا وهدرا للأغذية، رغم أنه شهر الصيام عن ملذات كثيرة بينها الطعام.

ويضيف شتور، أن الطعام الذي تهدره الأسر المغربية في شهر رمضان حسب الإحصائيات، يساوي ثلث ما يتم طهيه خلال الشهر، ويكون مصيره سلة القمامة، بناء على معطيات استقتها الجمعية من عمال النظافة، الذين يصفون في كل مرة فظاعة ما يصادفونه من أكياس بلاستيكية مملوءة بأغذية متنوعة، وقد تكون في بعض الأحيان ماتزال صالحة للاستهلاك، لكن يتم التخلص منها من طرف الأسر، الشيء الذي اعتبره شتور استهتارا واسرافا مبالغ.

ويدعو رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، المغاربة إلى التحلي بالاستهلاك المعقلن للأطعمة والأغذية، لكون 45.1 في المئة من الأسر المغربية تتخلص من أغذية تتراوح قيمتها بين 60 إلى 510 درهم شهريا، ويرجع شتور هدر الأغذية ورميها بسبب بلوغ تاريخ انتهاء صلاحيتها، او بسبب سوء التخزين في المنزل، وقد يرجع هذا إلى شراء كمية طعام تفوق حاجة الشخص اليومية.

ويعتبر شتور، أن الخبز هو أكثر الأطعمة هدرا، حيت تقوم كل أسرة برمي خبزتين في اليوم، وحسب الاحصائيات فإن استهلاك المغربي للخبز هو الأعلى في منطقة شمال إفريقيا، حيث يتم استهلاك 1250 خبزة للمغربي الواحد سنويا، مقابل 300 للمصري و700 للتونسي و500 للجزائري.

ويستطرد مصرحنا، أن معدل الخبز في القمامة يعادل 11 مليار سنتيم، أي ثلث ما يتم اقتناؤه، ويدعو إلى ضرورة تغيير العادات الاستهلاكية، ويحمل المسؤولية للأسرة والمدرسة والاعلام والمجتمع المدني في عملية التوجيه والتحسيس وترسيخ الثقافة الاستهلاكية الإيجابية لدى المواطن المغربي.

Post a Comment

أحدث أقدم