فاجعة فاس.. الساكنة المحلية تطالب بحلول ناجعة لمواجهة هشاشة النسيج العتيق

غضب في أوساط فئات واسعة من ساكنة فاس العتيقة، على خلفية انهيار بناية مكونة من ثلاثة طوابق بزقاق الرمان بالملحقة الإدارية اللمطيين، ما أدى إلى وفاة 5 أشخاص. الساكنة قالت إن التساقطات الأخيرة أعادت إلى الواجهة هشاشة النسيج العتيق، والذي تضرر كثيرا بسبب تهزات زلزال الحوز، في ظل غياب إجراءات ناجعة لتجاوز هذا الوضع. 

وعادة ما تعمد السلطات إلى توقيع إشعارات تدعو الساكنة إلى إفراغ المباني المهددة بالانهيار، لكن دون تقديم بدائل لإعادة إيواء الساكنة المعنية. وتواجه هذه الإشعارات بتجاهل أسر تقدم على أنها تعيش ظروف هشاشة، وتحتاج إلى مقاربات اجتماعية لتجنيبها خطر فواجع الانهيارات. 

وتتحدث الفعاليات ذاتها على أن ما يعمق فواجع الفقدان بسبب هذه الانهيارات، صعوبات ولوج فرق الإنقاذ وما يطرحه ضيق الأزقة من مشاكل مرتبطة بإدخال آليات إزالة الأنقاض. وتضطر عناصر الوقاية المدنية إلى الاستعانة بوسائل بداية لإزالة الأتربة للوصول إلى الضحايا. 

وتشير المصادر إلى أن انهيار بناية عادة ما يؤدي إلى إلحاق أضرار ببنايات أخرى مجاورة، ما يستدعي مواجهة وضعية معقدة في نسيج عتيق يعاني الكثير من الإهمال. 

وعلاوة على ضرورة اعتماد مقاربات جديدة، فإن الساكنة تطالب بضرورة إحداث مركز للوقاية المدنية بفاس القديمة، مع تزويد المركز بآليات إنقاذ تتماشى وخصوصيات المدينة العتيقة ودروبها الضيقة، مع ما تتطلبه التدخلات في مصل هذه الفضاءات من موارد بشرية مهمة. 

Post a Comment

أحدث أقدم