“لن اتشرح للدورة الثانية”، هكذا ختم الأمين العام المنتهية ولايته لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، كلمته لافتتاح أشغال المؤتمر الخامس للحزب والذي ينعقد ببوزنيقة أيام 9 و10 و11 فبراير الجاري، بحضور ما يقرب من 3 آلاف مؤتمر. وبهذا القرار يكون وهبي قد حسم القرار بشأن تركه الباب مفتوحا طيلة الفترة السابقة، حيث قال في تصريحات صحفية إنه قد يترشح في حال غياب أي مرشح.
ولم تتوصل اللجنة التحضيرية للمؤتمر بأي ملف ترشيح لمنصب الأمين العام الذي سخلف وهبي، لكن المصادر سبق أن قالت لـ”كشـ24″ إن قادة حزب “البام” يتجهون نحو خيار “الأمانة العامة الجماعية” بثلاث قياديين، وبممثل قانوني.
الأمين العام المنتهية ولايته، والذي ألقى كلمة عبارة عن تقديم حصيلة لإنجازاته وسياق تحمل المسؤولية، وصف حزب “البام” بطائر الفينيق الأسطوري الذي ينبعث من رماده، في إشارة إلى هزات كثيرة سبق له أن عاشها وخرج منها معافى.
ومن أكبر الهزات التي عاشها “البام” في الآونة الأخيرة قضية اعتقال الناصيري وبيوي، وهما من قيادييه، في ملف بارون المخدرات المالي. لكن وهبي لم يشر إلى هذه القضية بشكل مباشر، رغم أنها حضرت تداعياتها بقوة في ترتيبات هذا المؤتمر. وأكد وهبي بأن “البام قوي وبأنه في صحة جيدة.
وفي مقابل دفاعه عن إنجازات “البام” ومشاركته في الحكومة، وحصيلة هذه الأخيرة، فإنه شن هجوما لاذعا على منتقديه الكثر، خاصة في شبكات التواصل الاجتماعي، وحتى في وسائل الإعلام، وقال إن الأمر يتعلق بتهجمات إعلامية ظالمة مأجورة تحوم حولها رائحة الابتزاز، حسب تعبيره. كما انتقد بعض خصومه السياسيين الذين قال عنهم إنهم يتصيدون الأخطاء لمهاجمة “التراكتور” ونشطائه وقادته.
إرسال تعليق