تأخر إعادة تأهيل البنية التحتية لساحة جامع الفنا يخلف انتقادات مهنيين

ما زال موضوع إعادة تأهيل البنية التحتية لساحة جامع الفنا يثير الجدل بمدينة مراكش، التي عرفت تأخرا في إخراج مجموعة من الأوراش العمومية المتعلقة بمشروع إعادة الساحة إلى حيز التنفيذ؛ ما دفع مهنيين إلى مطالبة المجلس الجماعي بتحديد الآجال القانونية المتوقعة لاطلاق الأشغال.

ودعا مهنيون، على غرار نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تسريع إطلاق تلك الأوراش العمومية التي طال انتظارها في ظل الفوضى التي تعم الساحة منذ فترة طويلة، بدءا من تأهيل مواقع جلسات بيع المأكولات وفضاء رواد فن الحلقة، مرورا بمشاكل الإنارة العمومية وغياب مجموعة من المرافق لاستقبال الزوار سواء الأجانب أو المغاربة، بالساحة الأكثر شهرة في العالم.

وأشار المهنيون في تصريحات متطابقة لـ “كشـ24″، أن إعادة الهيكلة، يجب أن تشمل أيضا توزيع متوازن وعادل لمواقع “الحنطات”، خصوصا تلك التي عانى أصحابها من الاقصاء والتهميش في التهيئة السابقة، وذلك من خلال هيكلة الأرضية المخصصة لبائعي الحلزون و”خودنجال”، على غرار بائعي المأكولات والعصائر الذين يخضعون لنظام القرعة في توزيع الجلسات كل سنة.

وأكد المهنيون، أن هذا التمييز في توزيع الجلسات، يتسبب في ركود بالنسبة لبائعي “الحلزون” و”خودنجال” الذين لم يراوحوا مكانهم منذ حوالي 30 سنة، على عكس بائعي العصائر والمأكولات، الذين يغيرون مكانهم كل سنة بناء على قرعة، ويتم وضعهم  في واجهة ممرات الزبناء، وهو مايحرم أصحاب جلسات “الحلزون” و “خودنجال” من المنافسة مع باقي الجلسات، ويخلق نوعا من المشاكل بين المهنيين بالساحة.

وينتظر المهنيون بساحة جامع الفنا، بفارغ الصبر انطلاق عملية إعادة الهيكلة، التي تهدف إلى رد الاعتبار للساحة التاريخية لجامع الفنا، واسترجاع بريقها والحفاظ على مكانتها العالمية المعترف بها دوليا، من طرف منظمة اليونيسكو، وفي إطار تثمين المدينة العتيقة لمراكش.

Post a Comment

أحدث أقدم