التراجع الكبير في جودة الخدمات الصحية بلاقليم الحوز تثير التساؤلات

يعيش قطاع الصحة بإقليم الحوز منذ مدة يسيرة في فوضى كبيرة بعد إلتحاق المندوب السابق كأستاذ جراح بمدينة العيون ليبقى الاقليم دون مندوب ، خصوصا و أن الاقليم يعيش هذه الأيام اجواء ممطرة وصعبة بالمناطق التي ضربها الزلزال .

وأفادت فعاليات متتبعة للشأن الجمعوي بإقليم الحوز ان هذا الاقليم اصبح منكوبا بفعل التراجع الكبير الذي عرفته جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين و المواطنات خصوصا المتضررين من اثار الزلزال الاخير ،مباشرة بعد مغادرة المندوب مولاي عبد المالك المنصوري الذي كان يقوم بزيارات ميدانية لعدد من المؤسسات الصحية للوقوف على المشاكل و الصعوبات التي تواجهها من حيث الموارد البشرية و المستلزمات و المعدات الضرورية للاشتغال،لكن واقع الحال اليوم يدل على ان هناك جهات كانت تنتظر فقط مغادرة المندوب للدفع نحو هدم ما تم بناؤه.

كما عبرت هذه الفعاليات عن استيائها من اللامبالاة التي تنهجها وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية مع هذا الاقليم الذي تضامن معه ابناء الشعب المغربي جميعا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في حين ان المواطن البسيط اليوم لا يجد أبسط الامور لتلبية احتياجاته الصحية مما يضطره الى التنقل الى مدينة مراكش لتنضاف له مصاريف اضافية للتنقل.

و من جملة المشاكل التي سردتها الفعاليات الجمعوية بإقليم الحوز ، هي تنقيل عدد من الاطر الطبية و التمريضية خارج الاقليم ، توقف عدد من البرامج الصحية بعدد من المراكز الصحية،غياب ظروف امنة لاشتغال الاطر الطبية و التمريضية، غياب تغطية نقل الاسعاف ، تنامي حوادث الاعتداء على الاطر الطبية و التمريضية، تأخر إفتتاح مستشفى ايت أورير رغم وعود الوزارة بافتتاحه في ظل الاختلالات التي عرفها تشييده و تجهيزه دون محاسبة او مراقبة….

ورغم المراسلات والتحركات التي قامت بها فعاليات المجتمع المدني بالحوز لان الأوضاع تزداد سوءا يوما بعد يوم ، دون الحديث عن تأخر الأمور الادارية الخاصة بالصحة بالإقليم في ظل عدم تعيين مندوب جديد،فهل سيتدخل وزير الصحة و الحماية الاجتماعية لتصحيح هذا الوضع الهش والخطير و الذي بدأ يولّد احتقانا بين المواطنين و المواطنات ؟

Post a Comment

أحدث أقدم