فرق الأغلبية توجه تهمة ثقيلة لعمدة الرباط

“خطأ جسيم” يطوق أسما اغلالو، عمدة الرباط التي تنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، والتي وجدت نفسها مؤخرا معزولة بعد انفراط أغلبيتها، ومنها فريق الحزب الذي تنتمي إليه.

رؤساء فرق الأغلبية الذين أصدروا بيانا ضمنوه تفاصيل هذا الخطأ الجسيم، قالوا إن الأمر يتعلق بصرف 10 ملايين درهم لفائدة الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال، قبل أن يخرج فريق العدالة والتنمية المعارض بدوره عن صمته ليطالب بالتوضيحات في هذه النازلة.

وتحدث رؤساء فرق الأغلبية المسيرة للمجلس على أن الوضع الحالي لتدبير المجلس لا يزال ينذر بكارثة التسيير المنفرد والأرعن للرئيسة التي طلبها فريقها في وقت سابق بـ”الاستقالة”، لكنها تمسكت بالمنصب، ونفت الانتقادات الموجهة إليها.

العمدة أغلالو، وفق المعطيات، وقعت على بوثيقة تفيد صرف الرئيسة لمبلغ  10 ملايين درهم من ميزانية مجلس الجماعة لفائدة الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال مؤرخة في فاتح فبراير 2024، ومؤشر عليها من طرف خازن مدينة الرباط.

وقالت فرق الأغلبية أن العمدة التجمعية لم تحط أعضاء المجلس علما بعملية التبرع لضحايا زلزال الحوز، ولم يسبق للرئيسة أن اقترحت هذا الموضوع للدراسة والمصادقة في جدول أي من دورات المجلس سواء العادية أو الاستثنائية، وهو ما يعتبر خطأ جسيما وخرقا سافرا لمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات 113.14، يورد البيان الناري لفرق الأغلبية.

واعتبرت فرق الأغلبية أنه بالنسبة للسطر المالي الذي تم تحويل وصرف مبلغ 10 ملايين درهم لفائدة الحساب الخاص بتدبير آثار الزلزال،  كان لزاما أن يعرض للتداول والتصويت عليه من طرف أعضاء المجلس الجماعي باعتباره لم يكن في أسطر ميزانية 2023 المصادق عليها في الدورة العادية أكتوبر 2022.

أما فريق العدالة والتنمية، فقد أورد من جانبه بأنه راسل رئيسة الجماعة، وذلك للمطالبة بالمعطيات المسطرية التي اعتمدتها لتحويل دعم الجماعة، بعد تأكيد مصالح الجماعة يوم 7 فبراير 2024، أن هذا التحويل قد تم بالفعل. وذهب إلى أنه سيصدر المواقف المناسبة بعد التوصل بالمعطيات الكافية حول الملف.

Post a Comment

أحدث أقدم