جمهور الكوكب يُضَيع على الفريق آخر ورقة لضمان اللعب في ملعب الحارثي

شهدت مباراة الكوكب المراكشي وضيفه وداد فاس برسم الجولة الثالثة من منافسات القسم الثاني بالدوري الاحترافي المغربي، نهاية الاسبوع المنصرم، أحداث شغب مؤسفة تسببت في اصابات في صفوف القوات العمومية، واعتقالات بالجملة.

وتزامنت أحداث الشغب المذكورة، مع حضور والي جهة مراكش آسفي كريم قسي لحلو في المدرجات الشرفية للملعب، حيث تابع اطوار المباراة، كما تابع ايضا الاحداث المؤسفة التي عرفتها، حاملا معه فكرة عن طبيعة الجمهور المراكشي، او على الاقل فئة معينة خارجة عن السيطرة.

وبذلك يكون الجمهور المراكشي قد ضيع على الفريق آخر ورقة كانت لديه، في سعيه للعودة الى ملعب الحارثي ، لا سيما ان ملعب مراكش سيغلق ابوابه بعد ايام قليلة فقط، من اجل الخضوع للاشغال، وقد تكون المباراة امام وداد فاس اخر مباراة للفريق بملعب مراكش الكبير، فيما الملعب المستقبلي للفريق لا زال مجهولا.

ومن المستبعد ان يوافق والي الجهة ووالي امن مراكش على استقبال الفريق في ملعب الحارثي، و اي ملعب اخر وسط المدينة، بعد هذه الاحداث المؤسفة والغير محسوبة العواقب، ما سيجعل الفريق في مأزق حقيقي بسبب تهور فئة من الجمهور، وهو ما قد يؤثر أيضا على حلم العودة الى القسم الاحترافي الاول، بعد بداية مشجعة للفريق في منافسات القسم الثاني.

ويشار ان العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح ولاية أمن مراكش على هامش مباراة الكوكب المراكشي والوداد الفاسي، أسفرت عن ضبط 40 شخصا من بينهم 12 قاصرا، يشتبه في تورطهم في ارتكاب أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي والرشق بالحجارة وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية والعنف في حق موظفين عموميين أثناء أداء واجبهم.

وقد تم إخضاع المشتبه فيهم الراشدين لتدبير الحراسة النظرية فيما تم الاحتفاظ بالموقوفين القاصرين تحت تدبير المراقبة، رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف باقي المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

Post a Comment

أحدث أقدم