عودة نشاط “الميخالة” يسائل البرامج الاقتصادي‬ة والاجتماعية بمراكش

تصاعدٌ ملحوظ في أعداد النباشين في حاويات القمامة المعروفين بـ”الميخالة” بمراكش، في الأسابيع الأخيرة، عكسه عودة هذه الفئة للاشتغال بكثافة في عدد من شوارع المدينة خصوصا في أوقات متأخرة من الليل؛ وذلك بعد شهور قليلة من تفعيل قرار منع جولان عربات “الميخالة” المجرورة عن طريق الدواب وسط شوارع وأحياء المدينة، وهو ما يسائل مخططات البرامج الاقتصادية والاجتماعية لادماج ممتهني هذه الظاهرة التي تعطي صورة مشينة ومسيئة للمدينة ولكرامة الإنسان وتعطي صورة مشوهة على المدينة الحمراء وطبيعة التعاطي مع الرأسمال البشري.

ورغم المقاربة الأمنية، والحملات المتواصلة التي تشنها السلطات بمراكش لوضع حد لهذه الظاهرة، إلا أن العديد من النباشين ما زالوا يقلبون حاويات القمامة بحثا عن المتلاشيات التي يعيدون بيعها ولو بأثمنة بخسة من أجل قوت يومهم؛ ما دفع هيئات جمعوية عديدة إلى المطالبة بنهج مقاربات اجتماعية واقتصادية موازية تتماشى مع الأهداف المسطرة ضمن النموذج التنموي الجديد.

وطالب فاعلون محليون بـ”إيجاد آليات أخرى لفرز القمامة بشكل مباشر، وادماج هذه الفئة للقيام بهذه المهمة بشكل مؤطر يحمي كرامتهم ويحافظ على بيئة المدينة الحمراء بكل مسؤولية بدل هذه العشوائية التي ينهجونها في فرز النفايات والتي تبخس بشكل كبير مجهودات شركات النظافة”.

وتحدث الفاعلون عن وجود مستويات لنقط تجميع النفايات من أجل فرزها، “بعضها يكون وسط الأحياء السكنية، مما يتطلب تدخلا حاسما للسلطات المعنية لإغلاق المحلات المفتوحة بدون ترخيص والتي تشجع على عودة مثل هذه الظواهر الفوضوية”.

Post a Comment

أحدث أقدم