منذ ما يقرب من أسبوع، دخل بعض أصحاب سيارات أجرة في محطة باب دكالة بمراكش في ما يشبه “المقاطعة” لمسارات ووجهات ملزمة لهم في دفاتر التحملات، مبررين ذلك بوجود مشاكل في الطرق ناجمة عن أشغال تهيئة.
وتسبب هذا الوضع في معاناة حقيقية للمواطنين الذين يلجؤون غلى سيارات الأجرة للتنقل من مقرات سكناهم نحو أماكن العمل، أو لقضاء أغراض إدارية مختلفة. وتزامن هذا الوضع أيضا مع فترة الصيف وإقبال الزوار من السياح المغاربة على زيارة المدينة.
ويقول أصحاب سيارات الأجرة الذين أضربوا عن هذه المسارات والوجهات إن أشغال تهيئة الطرقات والتي تعرفها المدينة، تسبب لهم في تكاليف إضافية، وتهدد سياراتهم بأضرار، وتأخذ منهم وقتا أطول، وقد تفرض عليهم الزيادة في التسعيرة.
ويشير المتضررون إلى أن السلطات المحلية مطالبة بالحزم في التدخل من أجل إيجاد حلول استعجالية لهذا الوضع، دون المساس بجيوبهم، ودون الإضرار بمصالحهم، خاصة وأن الأمر يتعلق بمسارات ووجهات يكثر عليها الإقبال، وهو ما قد يؤدي إلى تشجيع النقل السري، وعودة الفوضى إلى القطاع، ما لذلك من أضرار على الجميع، وأيضا لى صورة المدينة التي تستعد لاحتضان مؤتمر دولي كبير للبنك الدولي.
وكان مجلس جماعة مراكش قد أعلنت عن بدء تنفيذ أشغال البرنامج المندمج لتهيئة الشوارع الرئيسية بالمدينة، ويتعلق الأمر بشارع عبد الكريم الخطابي، وشارع كماسة، وشارع محمد السادس، وشارع كنيدي، وشارع الأردن، وشارع مولاي رشيد
وأكد المجلس أن الأشغال ستشمل تهيئة الطرق، وتجديد الإنارة العمومية، ونصب علامات التشوير، وإعداد وسقي المساحات الخضراء بالمياه المعالجة، وكذا التأثيث الحضري.
إرسال تعليق