غياب المرافق الصّحية في منتزه مولاي الحسن ينغّص على الزوار

مع مقدم موسم الصيف، ومع الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة، يعرف منتزه مولاي الحسن بالحي الشتوي بمراكش، اقبالا متزايدا من طرف الزوار بحثا عن الترويح عن النفس والتنزه، لكنه مازال يواجه تحديا متمثلا في غياب المرافق الصّحية؛ ورغم المجهودات التي بذلت لتهيئة الفضاء وفتحه أمام الزوار، ظل الإكراه المتعلق بالمراحيض قائما.

وحسب فعاليات مدنية عديدة فإنّ مشكل غياب المرافق الصحية في المنتزه يؤرق الكثير من الزوار الذين يختارون التوافد على المكان، وقد سبق لعدد من الفعاليات أن نبهت مجلس المدينة إلى الآثار الوخيمة لغياب هذه المرافق، لكن إلى حد الساعة لم ينفذ شيء على أرض الواقع على الرغم من مرور شهور على افتتاح المنتزه.

وبشكل عام، تعاني مدينة مراكش من نقص في المراحيض العمومية، فالروائح الكريهة تزكم أنوف المارة في شوارع مدينة مراكش جراء تبول المواطنين في الساحات والحدائق والبنايات المهجورة، حيث تحولت هذه الأماكن إلى “مراحيض في الهواء الطلق”، بسبب غياب المراحيض العمومية، وتدهور وضعية ما يوجد منها، ما يجعل سكان مراكش وزوارها يعانون بحثا عن مكان لقضاء حاجتهم البيولوجية.

وتطالب الفعاليات المدنية المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي لمدينة مراكش بالانكباب على وضع حد لهذا المشكل، الذي يجب حله في أقرب وقت، “سواء بتحمل المجلس الجماعي وكل الجهات المعنية لمسؤوليتها في هذا الشأن، أو تفويض ذلك لشركات خاصة، لتفتح مراحيض عمومية ليس فقط بالمنتزه المذكور بل وفي كل المناطق التي تعرف كثافة وتشهد زيارة السائح الداخلي والأجنبي.

Post a Comment

أحدث أقدم