يعد وضع الرضيع ليده في فمه في الشهور الأولى من الحياة طريقة طبيعية للتعبير عن حاجته للوقوف واستكشاف العالم المحيط به. في الشهر الثالث، يبدأ الرضيع في اكتشاف يديه ويتعلم كيفية التحكم فيهما ورفعهما، ومع ذلك، فإنه لا يزال غير قادر على التحريك بطريقة فعالة، والتي يتمثل من خلال وضع يده في فمه.
يعتقد بعض الخبراء أن السبب وراء وضع الرضيع ليده في فمه في هذه المرحلة هو الرغبة في الحفاظ على نظافة يديه، إذ يستخدم الرضيع اللعاب الموجود في فمه لتنظيف يديه التي تلامس العديد من الأشياء.
يمكن أن تكون هذه العادة أيضًا علامة على أن الرضيع يبدأ في أول مراحل تسنين الأسنان، حيث تبدأ اللثة في الحكة وتسبب الإحساس بالنعناع عند مضغ اليد والأصابع، وبالتالي تخفف من الألم والازعاج.
على الرغم من أن هذه العادة طبيعية ولا داعي للقلق حولها، فمن المهم الحرص على نظافة يد الرضيع لتفادي تعرضه للأمراض، ويجب توفير الألعاب المناسبة له للعب بها واستكشاف البيئة المحيطة به، بهدف تشجيع التطور الطبيعي له.