طالب عدد من الطلبة وأوليائهم، من وزارة التعليم العالي، الإسراع في تنزيل مشروع بناء المدرسة العليا للتكنولوجيا بالناظور بعد مرور ثلاث سنوات على افتتاحها، في وقت لا زال فيه ما يقارب 800 طالب يتابعون دراستهم العليا مؤقتا بمدرجات الكية المتعددة التخصصات بسلوان.
وبالرغم من رصد الحكومة لميزانية المشروع واطلاق صفقة البناء، إلا أن بناية المدرسة العليا للتكنولوجيا لم ترى النور بعد، لأسباب ترفض الحكومة الكشف عنها، ما يطرح التخوفات لدى أسر الطلبة التي تحول تفاؤلها بالمشروع إلى كابوس يطاردها جراء تفكيرها المستمر في مستقبل أبنائها بسبب غياب القاعات الدراسية المناسبة وفضاءات التدريب التي تمكنهم من مواكبة الأوراش الملكية ومتطلبات سوق الشغل عموما، حيث يتم الاكتفاء في الوقت بالحالي بالمحاضرات النظرية دون إتاحة الفرصة للطلاب لتلقي تكوينات تطبيقية حسب ما هو معمول به في مثل هذه المؤسسات العليا بجميع جهات المملكة.
وفي هذا الإطار، قال عبد السلام،ك، وهو والد طالب بالمدرسة، إنه يخشى على مستقبل ابنه ويتخوف من أن يكون تكوينه ضعيفا نتيجة غياب التأطير التطبيقي والتكوين المستمر، ما سيجعله غير قادر على منافسة باقي زملائه المتخرجين من مؤسسات أخرى.
وأضاف “بالرغم من الجهود التي تبذلها الإدارة والأساتذة، إلا أن الكوين يظل محدودا، ولا نلقي اللوم نهائيا على هيئة التأطير، فالأستاذ أيضا يحتاج إلى فضاء مناسب يوفر جميع الشروط للعمل بشكل جيد، واستمرار تأخير بناء المدرسة وإحداث فضاء التكوين والأعمال التطبيقية، يجعل المتخرجين غير قادرين على الاستجابة لمتطلبات سوق الشغل داخل وخارج أرض الوطن”.
من جهة ثانية، وجه المتحدث رسالة إلى ممثلي إقليم الناظور في البرلمان، داعيا إياهم إلى تبني هذا الملف والدفاع عليه أمام الحكومة، وذلك عن طريق ممارسة الضغط لإخراج المشروع إلى حيز الوجود، وتجاوز أسباب تعثر عملية بناء المدرسة العليا للتكنولوجيا سريعا.
جدير بالذكر، أن المدرسة ورغم المشاكل التي تحيط بها من كل الجوانب، تمكنت خلال الموسم الماضي من تنظيم الامتحانات ظروف جيدة بتعاون مع إدارة الكلية المتعددة التخصصات، وقد تكلل ذلك بتخرج أول فوج في ستة مسالك مختلفة تهم مجالات القانون الضريبي والمالية العامة والأبناك والتأمين والتجارة الإلكترونية والمحاسبة.
إرسال تعليق