الإجهاز على الملك العام يستفحل وينغص حياة السكان بمراكش

يستفحل احتلال المِلك العمومي في مدينة مراكش بشكل لافت، إلى درجةٍ باتتْ معها عدد من الأحياء و الشوارع شبه محتلة، بأرصفتها وقارعتها، بالرغم من بعض الحملات التي تقوم بها السلطات، والتي ما تكاد تنتهي حتى يعود الباعة المتجولون ليحتلوا أماكنهم وسط غضب السكان المتضررين.

واحتلال الملك العمومي بات يزحف على العديد من أحياء مدينة مراكش، من حي سيدي يوسف بن علي إلى المحاميد والمسيرة والمدينة القديمة، وغيرها من الشوارع والأحياء التي أصبح القاطنون بها يعانون الأمرّين، إذ لم يعودوا يجدون أماكن فارغة حتى للمشي على الرصيف او لركْن سياراتهم، أو التنقل بها وسط الشوارع بسلاسة.

قبل أيام قليلة، اشتكى مواطنون من حي سيدي يوسف بن علي بمحيط سوق بولرباح من الاستفحال الكبير للملك العام في حيهم، وتمخض ندائهم عبر كشـ24 عن تدخل السلطات لتحرير الملك العام المحتل؛ لكن لم تمْض سوى ساعات قليلة حتى عاد البائعون الجائلون ليحتلوا بعرباتهم أرصفة وقارعة الشارع العام.

ولا زالت طاولات وكراسي مجموعة من المقاهي ومجموعة كبيرة من الدرجات النارية التي لا زالت تركن فوق الرصيف يوميا رغم قرار المنع على طول مجموعة من الشوارع الكبيرة بالمدينة لقد تمادى المحتلون بشكل مستفز في حيازة أجزاء كبيرة من الرصيف وسيجوها سواء بالحديد أو ببعض المزهريات تحايلا على القانون لمنع المارة من المواطنين الراجلين من المرور حتى أصبح الراجلون في بعض المقاطع من الشوارع وعلى سبيل المثال لا الحصر شارع علال الفاسي ويعقوب المنصور وشارع محمد الخامس وشارع 11يناير بباب دكالة مضطرين للسير وسط الطريق بجانب السيارات والدرجات النارية معرضين بذلك حياتهم للخطر ،فهل ستتحرك السلطات المحلية لمحاربة هذه الظاهرة التي أصبحت تغزو المدينة؟

Post a Comment

أحدث أقدم