قال رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، في افتتاح ندوة ينظمها المجلس لرؤساء لجان الخارجية بالبرلمانات الإفريقية البرلمانية الإفريقية حول موضوع: التعاون البرلماني الإفريقي في ظل التحديات الراهنة، وذلك يومي 6 و7 يوليوز الجاري التحديات التي تواجهُ القارة الأفريقية اليوم لا تحتاج إلى عناءٍ كبير أو جهدٍ خاص من أجل تشخيصِها، ولكنَّها تَحْتاجُ بالأساس إلى أجوبة جماعية، وإلى ذكاء جماعي، وإلى الرفعِ من درجةِ التعبئةِ والتَّأهُّبِ من أجل الترافعِ عن مصالح القارة أمام ازدهارِ الأنانياتِ القارية والقُطرية في قاراتٍ أخرى، كما تأكد ذلك بالدليل الملموس خلال جائحة “كوفيد 19”.
واعتبر رئيس مجلس النواب بأن الاعتماد على الذات، وعلى الإرادةِ الإفريقيةِ المشتركةِ، وعلى توحيدِ الجهودِ، هو المفتاحُ لرفعِ التحديات التي تكبحُ العديدَ من الدينامياتِ الإنمائية في القارة.
وأشار إلى أنه سواء في موضوع مكافحة الإرهاب أو معركة بناء السلم أوتحقيق التنمية والديمقراطية والأمن الغذائي، فإنه ينبغي التعاملُ بمنطق التعاون، واعتماد استراتيجية التعاون والتوجه إلى المستقبل وتعزيز التضامن والشراكة العادلة بالارتكاز على التاريخ، بدروسه ودينامياته، واستخلاص الدروس من الحروب والأزمات.
وأكد الطالبي العلمي، في السياق ذاته، على أنه ينبغي الحرصُ على احترام الخصوصيات الثقافية والمؤسساتية والثقافات الإفريقية كعمق وكأفق وكرافعة للتنمية. و”تقع على برلماناتنا الوطنية مسؤولياتٌ جسيمةٌ علينا الاضطلاعُ بها بتصميمٍ ثابتٍ ينبغي أن يَحْذُونا ونحنُ نرافعُ عن مصالح قارتِنا”، يورد رئيس مجلس النواب، في افتتاح أشغال هذه الندوة والتي اعتبر بأن هواجس التفكير في تنظيمها تتمثل في حجم التحديات التي تواجه القارة الأفريقية، وضرورة إيجاد فضاءات برلمانية للنقاش المتحرر، والرغبة في الإسهام الجماعي في دعم الترافع من أجل مصالح القارة الأفريقية.
إرسال تعليق