العلاقة الزّوجيّة هي علاقة قويّة وصعبة نتيجة اختلاف الحالة بين الطّرفين، ولإنجاحها يجب أن يسعى كلّ طرف لإيجاد طرق سليمة ووضع أسس جوهريّة لتحقيق هذا النّجاح والمحافظة على الطّرف الآخر .
فليس سهلاً استمرار هذه العلاقة طيلة عقود من الزّمن و النّجاح في تربية الأطفال مثلما يجب. ولا يحدث هذا الأمر إلاّ إذا كان الشّريكان يتقاسمان الأدوار والمهام كما يسود هذه العلاقة الحب والتّفاهم وعديد من النّقاط الهامّة الّتي يتّفق حولها المختصّون والّتي من بينها .
يقول الدكتور مدحت عبد الهادي خبير العلاقات الزوجية لمجلة الناظور: يتساءل كثيرون من المقبلين على الزواج وحتى من المتزوجين أيضًا ممن يواجهون مشكلات في التعامل مع بعضهما البعض عن أسرار العلاقة الزوجية الناجحة، واساسيات الوصول لزواج ناجح .
علاقات ناجحة

-الحبّ المتبادل
لا يمكن بناء علاقة زوجيّة ناجحة يغيب فيها الحبّ المتبادل بين الطّرفين فهو الأساس لديمومة هذه العلاقة.-الثّقة المتبادلة
يجب أن تكون الثّقة متبادلة بين الزّوجين ومنح كليهما ثقته للآخر لاتّخاذ القرارات اللاّزمة وتقاسم الأدوار. كما يجب أن تظهر هذه الثّقة أمام الأطفال للشّعور بالأمان وتعلّم هذا الأمر من الوالدين فالعائلة نموذج يقتدي به الأطفال لبناء حياتهم في المستقبل.-الحوار بين الزّوجين
يجب أن لا تكون العلاقة بين الزّوجين غامضة تفتقر للحوار فالتّواصل بين الزّوج و الزّوجة يساهم في تفادي المشاكل نتيجة اتّخاذ القرارات الفرديّة و إجبار الطّرف الأخر على الرّضوخ إليها.-المساندة والدّعم المعنوي
يجب أن يساند الزّوجان بعضهما البعض أثناء المحن فالتّجارب الّتي يمرّ بها أحد الزّوجين خاصّة منها القاسية أو الفاشلة تظهر جوهر ومعدن الطّرف الآخر وتخلّد في ذاكرته ولا يمكن نسيانها ونسيان موقف الشّريك. ويكون لهذا الموقف تأثير قويّ على طبيعة العلاقة الزّوجيّة ومستقبلها.-إهتمام الزّوجة بنفسها والشّخصيّة المرحة
المرأة عماد الأسرة و تتحكّم حالتها النّفسيّة وقوّة شخصيّتها في نوعيّة العلاقة بين جميع الأفراد. فعندما تهتمّ بنفسها يشعر الزّوج و الأبناء بسعادتها، وعندما تكون شخصيّتها مرحة تؤثّر إيجابيّا في جميع المحيطين بها كذلك الأمر بالنّسبة للزّوج يجب أن يخصّص أوقات للتّرفيه على الزّوجة والأبناء .-حفظ الأسرار
الأسرار الزّوجيّة خطّ أحمر لا يجب أن يتخطّاه أي طرف خارجي. و يمكن أن يساهم حفظ السرّ في تمتين هذه العلاقة نتيجة شعور الطّرف الآخر بالأمان وأنّه لا مجال للخيانة من طرف الشّريك.-التّسامح والاعتراف بالخطأ
يجب أن يكون هناك تسامح بين الطّرفين وأن يعترف كلّ من الزّوجين بالخطأ لتجنّب تطوّر الخلاف .