هؤلاء الذين يحاولون الإقلاع عن العادة السرية غالباً ما يدور داخل رؤوسهم بعض الأسئلة المتكررة مثل السؤال الذي يقول هل يجوز ممارسة العادة مرة في الشهر، سؤال مثل السابق ذكره يمكن أن يفتح باب الانتكاس والضعف فيسقط كل من يحاول الهرب من ممارسة العادة السرية، والحقيقة أن جواب هذا السؤال يحمل في جعبته ثلاثة جوانب أولهم ديني والثاني طبي والثالث نفسي ومعنوي، وهذا ما سوف نذكره بالتفصيل في السطور التالية بمقالنا هذا حتى يبقى لكم أخذ ما ترونه صائب من القرارات في حياتكم.
هل يجوز ممارسة العادة مرة في الشهر فقط؟
لكلاً منا نفسه ولكل نفس رغباتها وحاجاتها ومن لم يؤدب نفسه ويتحكم بها فسوف تؤدبه نفسه وتتحكم به فيسير متخبطاً بين طرقات الحياة متعب لا يعرف أين السبيل للراحة، وعند الحديث عن العادة السرية فأعتقد أننا بصدد الحديث عن واحدة من أقوى رغبات النفس البشرية والتى يعجز عدد كبير منا عن الكف عن فعلها بسبب ضعف أنفسهم وقلة حيلتهم، والحقيقة أن الأصل في منع الضرر يكمن في البعد عن مصدره، بمعنى أن الراغب في منع ضرر وخطر العادة السرية عليه أن يتوقف عن فعلها تماماً وإلى الأبد، وإلا فهو دائماً سوف يكون عرضة للسقوط في فخ تكرار الممارسة مرة أخرى.
لماذا ننصح بالسعي للإقلاع عن ممارسة العادة السرية؟
ممارسة العادة السرية تشبه تماماً تناول قطعة من الحلوى بداخلها القليل من السم فإما أن تتناول هذه القطعة وتنجو وإما أن تستمر في مضغها فتهلك بما بها من سم، ولكلاً منا هنا قراره ولكن وجبت علينا النصيحة فمن يهلك قد لا يدري ويدرك أنه يهلك، وأن كنتم تظنون أننا نبالغ فيمكن لكم أن تتأكدوا أننا لسنا كذلك كل ما عليكم التوجه إلى مقال أضرار العادة السرية في المستقبل للرجال وعندها فقط سوف تدركون أننا لا نبالغ قط، كما أنها تسبب أضرار مماثله للنساء، لذا وجب الإطلاع على أضرار العادة السرية في المستقبل للبنات.
ما هو حكم ممارسة العادة السرية مرة في الشهر؟
البعض يسأل قائلاً هل يجوز ممارسة العادة مرة في الشهر والتوقف باقي الأيام، والجواب هنا أن ذلك الأمر لا يجوز لذلك يجب على السائل أن يسعى إلى التخلص من العادة السرية تماماً وأن لا يفكر في الممارسة المتقطعة لأنها أيضاً مجمع على تحريمها، حيث أقر جمهور العلماء والفقهاء في المذاهب الأربعة أن حكم العادة هو التحريم الصريح وأنه لا تجوز ممارستها إلا لو كانت ستمنع ممارسها من الوقوع في الزنا وما عدا ذلك فهو محرم بشكل تام لا نقاش فيه.
هل من يمارس العادة مرة في الشهر أفضل من الذي يمارسها يومياً؟
يستطيع البعض أن يخمد نيران ضميره الموقدة وذلك من خلال إقناع نفسه أن من يمارسها مرة شهرياً خيراً من ذلك الذي يمارسها بشكل يومي، والحقيقة أن كلاً منهما مخطئ ومذنب، فالأصل في التعامل مع أى معصية هو تركها تماماً دون عودة، لذلك يجب على من يفكر بتلك الطريقة أن يتوب ويعزم على أن لا يعود ويسأل الله أن يرزقه من القوة ما يعينه على نفسه وشهاواتها.
الخطورة الصحية والنفسية في ممارسة العادة السرية
ثمة خطر كبير لا يدركه هؤلاء الذين اتخذوا قرار ممارسة العادة السرية مرة كل شهر، وهذه الخطورة تكمن في صحتهم الجسدية والنفسية، حيث أن ممارسة العادة السرية مرة شهرياً سوف تتسبب في:
- ضعف عظام الجسم وسهولة تعرضها للإصابة والكسور.
- زيادة معدل ساعات النوم عن المعدل الطبيعي.
- الشعور بالخمول والكسل على مدار اليوم.
- ضعف عزيمة الراغب في الإقلاع بسبب عودته للممارسة بشكل متكرر.
- استحقار ذلك الممارس لنفسه بسبب ما يراه في نفسه من ضعف وقلة حيلة.
وإلى هنا نكون قد انتهينا من الإجابة على سؤال هل يجوز ممارسة العادة مرة في الشهر، وذلك بعد أن ذكرنا لكم كافة بنود الإجابة وحكم الممارسة الشهرية وخطورتها، ونرجو أن يكون ما ذكرناه مفيداً لكم ونلقاكم على خير في موضوع آخر.