مع كثرة تكرار الأسئلة النمطية حول العادة السرية مثل الأسئلة التي تقول متى تكون العادة حلال للعزباء ندرك سوياً أن الأمر لا يمثل مشكلة فردية يبحث صاحبها عن حل، ولكن الأمر يمثل مشكلة عامة للعديد منا مهما اختلفت أعراقهم ومعتقداتهم وبنيتهم الفكرية والدينية، كما ندرك أيضاً أن السبب وراء بحثنا عن جواب سؤال متى تكون العادة حلال للعزباء يكمن في السعي لإخماد نيران الضمير التي تشتعل بداخلنا بعد كل مرة نعزم بها على الإقلاع ثم نعجز عن ذلك.

لماذا يبحث الكثير منا على قول يحلل العادة السرية؟

المحاولات الكثيرة والمتكررة للإقلاع عن تلك العادة اللعينة تدفعنا للبحث داخل سطور عديدة لعلنا نجد بين تلك السطور قولاً يجيز لنا إطفاء تلك الشهوة دون الشعور بالذنب الذي يقودنا لمحاولات إقلاع عديدة تنتهي معظمها بالفشل، ولكنني أرغب في إخباركم أنكم قد وصلتم إلى محطة معرفة مثالية هنا، حيث سنتعرف سوياً على سبب عجزنا في الإقلاع عنها، كما سنتعرف على جواب سؤالكم الذي يقول متى تكون العادة حلال للعزباء، وبعد ذلك ستدركون ما يجب عليكم فعله، وهو ما سوف نساعدكم به أيضاً في سطور مقالنا هذا.

سبب صعوبة الإقلاع عن العادة السرية

السبب وراء صعوبة الإقلاع عن العادة السرية يكمن في العادة نفسها، فالإنسان بطبيعته يهرب من كل ما يسبب له الألم كما تحاولون أنتم الهروب الآن، ويذهب إلى كل ما يسبب له السعادة، وطبقاً لمذهب اللذة الذي هو نهج الحياة عند معظمنا فإن العادة السرية أمر من أكثر الأمور المرغوبة والمحببة وذلك بسبب تأثيرها على فاعلها بشكل يجعله يحصد جرعة كبيرة من السعادة.

هل العادة السرية تؤثر على الفتاة؟ أم لا

هل العادة السرية تؤثر على الفتاة؟ أم لا

هل العادة السرية تؤثر على الفتاة؟ سؤال يطرحه معظم الفتيات بعد أن تطأ قدمهم على طريق العجز عن الإقلاع، والجواب هو نعم تؤثر على الفتاة كما تؤثر على كافة من يمارسونها، ذلك التأثير الذي يجعل الإقلاع صعب عند البعض ومستحيل عند البعض الآخر، حيث تتسبب العادة في:

  • الحد من نسبة توتر الفتاة والتسبب في خلق حالة من الراحة والاسترخاء.
  • توفير مقدار متعة جنسية كبير لأى فتاة تأخر زواجها أو رفضت هي الزواج نتيجة معتقدات وظروف خاصة بها.
  • التسبب في حالة من السعادة والارتياح، وذلك بسبب تأثير الهرمونات المفرزة عند ممارسة العادة.
  • خفض توتر الفتاة من الأمور الجنسية بشكل كبير.

أضرار العادة السرية في المستقبل للبنات

بعد أن يقوم عدد كبير من الفتيات بطرح السؤال السابق ومعرفة ما للعادة من فوائد عظيمة مثل تلك التي ذكرناها تسكن أفئدتهم ويهدأ ضميرهم، ولكن يعاود معظمهم مرة أخرى ليسأل عن أضرار العادة السرية في المستقبل للبنات، وذلك لأنهم ما زالوا يعتقدون أنه سلوك خاطئ، وعند مقارنة الفوائد مع الأضرار نتأكد أنه سلوك خاطئ، وذلك بسبب كثرة الأضرار التي تتمثل في:

  • التسبب في التهاب أعضاء التناسل بشكل يتزايد كلما زادت مدة ومرات الممارسة.
  • التسبب في حصول برود جنسي ونفسي.
  • زيادة الرغبة في النوم والشعور المتكرر بالكسل والخمول.
  • التسبب في مشكلات نفسية شتى مثل الشعور بالدونية واستحقار النفس، بالإضافة إلى التسبب في نقص معدل الثقة في النفس.

وغيرها من الأضرار الطبية والعضوية والنفسية، والتي رغم تعددها فهي لا تعد سبباً كافياً لدفع الأفراد لخوض محاولة إقلاع جادة بلا تهاون أو تراجع ثم يبدأ هؤلاء الممارسين في طرح أسئلة أخرى تعينهم على الإقلاع أو تقنعهم بأن العادة سلوك طبيعي لا حاجة لمجاهدته ومنعه.

متى تكون العادة حلال للعزباء؟

والآن بعد أن يعجز هؤلاء المساكين عن الإقلاع بدافع الحفاظ على الروح والجسد نجدهم يبحثون عن مبرر آخر للبقاء مدة أطول مع تلك العادة كالبحث عن رأي الدين مثلاً لعلهم يجدون به ما يخمد حرائق قلوبهم ويسكن لهم ضميرهم ويجعلهم يكفون عن الإقلاع ولكن قبل أن أخبركم جواب سؤالكم الذي هو متى تكون العادة السرية حلال للعزباء، دعوني أطلب طلباً واحداً منكم وهو أن تتركوا هواتفكم وتتوقفوا عن قراءة ذلك المقال، ثم تذهبوا حيث يجلس الأبوين أو الأهل أو الأصحاب، بعد ذلك قوموا بممارسة تلك العادة أمامهم إن استطعتم، وأنا أقسم لكم أنه ليست هناك فتاة واحدة تملك الجرأة الكافية لفعل ما قد سبق لي طلبه، وذلك لأنكم جميعاً متأكدون أن ما تفعلونه سلوك خاطئ ولو لم يكن خاطئ لكنتم تفعلونه الآن في العلن، أما عن رأى الدين وحكمه فهو مأخوذ من أربعة مذاهب كلاً منها يملك رأيه الخاص وهذه الآراء هي:

١- رأى الأحناف

يرى الأحناف أن العادة السرية سلوك مكروه محرم، والكراهية هنا سبقت التحريم لخشية الأحناف من إطلاق حكم التحريم الصريح دون وجود نص مباشر يدل على ذلك، وقد أقر الأحناف أن هناك حالة واحدة تباح بها العادة للعزباء وتكون حلال، وذلك لو رأت العزباء أن تلك الممارسة من شأنها أن تمنعها من الوقوع في كبيرة الزنا، ولو استغلت العزباء تلك الرخصة بعد خداع نفسها أنها على وشك الوقوع في الزنا وهي ليست كذلك فهذا تلاعب ولها وزرها ووزر أفعالها.

٢- رأى الحنابلة

يرى الحنابلة أن العادة حلال للعزباء ولكن بشرط عدم قدرتها على الزواج، وذلك بغص النظر عن أسباب عدم القدرة، ولكن يجب أن تضع العزباء في عين اعتبارها أن تكون تلك الأسباب قهرية لا حل لها وإلا تكون مذنبة، وقد أجاز بعض علماء الحنابلة ممارسة العادة باليد لو لم تطيق العزباء تركها أو خشيت الوقوع في كبيرة الزنا.

٣- رأي المالكية

يرى المالكية أن العادة محرمة تماماً وذلك استناداً على قوله تعالى (والذين هم لفروجهم حافظون)، ولكنهم أعطوا رخصتها للرجل في حال كانت زوجته حائض، كما أعطوا رخصتها للفتاة في حال كان الأمر يتعلق بأمر خطير مثل مشكلة صحية أو تهيئ لارتكاب كبيرة الزنا، كما نهى المالكية عن الامتناع عن الزواج واعتماد الفتاة على نفسها في إشباع رغبتها من خلال ممارسة العادة السرية.

٤- رأى الشافعية

متى تكون العادة حلال للعزباء؟

يرى الشافعية أن تلك الممارسة محرمة مهما ضاقت الأمور وحرموا بشدة الاستغناء بالعادة عن الزواج، وأكد بعض علماء الشافعية أنها حلال للفتاة لو كانت سوف تمنعها عن الوقوع في كبيرة الزنا.

 

وإلى هنا نكون قد انتهينا من الإجابة على سؤالكم متى تكون العادة حلال للعزباء، وذلك بعد أن انتهينا من تعريف العادة وذكر ما لها من فوائد واضرار، بالإضافة إلى ذكر رأى المذاهب الأربعة في ممارستها ورخصة تحليلها للفتاة، ونرجو أن يكون ما ذكرناه مفيداً لكم ونلقاكم على خير في موضوع آخر.

أحدث أقدم