4 أسباب تجعل الأبناء يبتعدون عن والديهم يعتقد الكثير من الناس أن الأبناء "السيئين" أو "الجاحدين" هم الذين يكبرون ويبتعدون عن والديهم. في حين أن هذا التصور قد يكون أو لا يكون حقيقياً ، إلا أن هناك متسع كبير لأسباب مهمة أخرى للتفكير فيها. في الواقع، لن يقطع أي شخص بالغ علاقته مع والديه "بدون سبب على الإطلاق". لأن هناك فرصة كبيرة أن الأفراد الذين شعروا دائمًا بالحب والاحترام والمعاملة على قدم المساواة - سيعطون الحب والاحترام والمودة في المقابل. لذلك وراء معظم حالات انفصال الأبناء عن العائلة - سواء كانت كاملة أو جزئية - هناك شخص شعر بأنه غير مرئي وغير مسموع من قبل والديهم ، خاصة عندما كان في أمس الحاجة إليها.
فيما يلي بعض الأسباب الرئيسية التي تجعل الأبناء يختارون قطع علاقتهم بوالديهم:
4 أسباب تجعل الأبناء يبتعدون عن والديهم
- إذا كان الوالد يرى الأبناء كامتداد لنفسه فقط
جزء كبير من علاقتنا بأهلنا يتعلق بما يريدوننا أن نكونه في المستقبل. إذا قام أحد الوالدين بتعليم الطفل أفكاره ووجهات نظره واسلوبه؛ ثم كبر الطفل ليصبح امتداداً لاحد الوالدين وليس شخصاً متفرداً فقد يشعر الطفل في مرحلة البلوغ بأن شخصيته وهويته الخاصة قد تمت سرقتها.
عندما يؤكد لك والداك أنهم موجودان من أجلك في السراء والضراء ، فإنك تشكل ارتباطًا آمنًا معهما وتنمو أيضًا لتكون صادقًا مع نفسك. من ناحية أخرى ، إذا أراد الوالد منك "الانصياع" لكل ما يريد قوله، دون طرح أي أسئلة أو تقديم الحجج ، فيمكنك أن تصبح شخصاً بالغًا مرتبطًا بشكل غير آمن بقرارات والدك، ثم تكبر دون أي فكرة عن كيفية توصيل احتياجاتك والتعبير عن نفسك. عندها ستصبح مثل الروبوت تتلقى البرمجة والاوامر من شخص أخر. في هذه الحالة يصبح الابتعاد الزامياً لاستعادة السيطرة على حياتك.
4 أسباب تجعل الأبناء يبتعدون عن والديهم
- إذا كان الوالد يتلاعب بمشاعر الأبناء
قد لا يكون لدى الآباء غير الناضجين عاطفياً أي فكرة عن كيفية بناء علاقة صحية مع أطفالهم في المقام الأول. علاوة على ذلك ، إذا لم يكن لديهم أي نية أو وعي بالحاجة إلى اتصال صحي ، فقد يلجئون إلى استخدام تكتيكات التلاعب ، معتقدين أن لديهم الحق في التحكم في قرارات الأبناء. وتتضمن هذه التكتيكات: تأجيج الشعور بالذنب ، والتشهير، ومقارنتهم بأشقائهم أو أقرانهم الآخرين. بالإضافة الى الابتزاز العاطفي ، حتى خلال مرحلة البلوغ. على سبيل المثال قد يبدو أن الوالد يقدم طلبًا ، لكنه في الواقع يأمر وعندما يقول الابن "لا" يصبح الوالد غاضبًا أو عدوانيًا أو يلجأ إلى العلاجات الصامتة.
4 أسباب تجعل الأبناء يبتعدون عن والديهم
- إذا كان الوالد غير قادر على فهم احتياجات الأبناء العاطفية
إن اغتراب الأبناء عن والديهما هو في الواقع رحلة ديتوكس للمشاعر المتراكمة، وهي عملية يقوم فيها الابن في كثير من الأحيان بمحاولات متعددة من وقت لآخر لإبلاغ والديه بعيوبهما أو شرح وجهة نظره على أمل الإصلاح. لكن ، في معظم الأوقات ، في مثل هذه المحاولات ، يقف الوالد بعيدًا عن فهم أي شيء. علاوة على ذلك ، يمكنه إما الرد بهجوم غاضب أو استخدام تكتيكات التلاعب التي من شأنها أن تحير الابن أكثر وأكثر. بعد هذه المحاولات المتعددة ، قد يتوصل الابن إلى إدراك مؤلم أنه ربما لا يمكن أن تكون له علاقة مستقرة وعملية مع والديه (الوالدين).
4 أسباب تجعل الأبناء يبتعدون عن والديهم
- إذا كان الوالد يرفض تحمل المسؤولية أو الاعتذار
هناك مشكلة شائعة أخرى منتشرة في العائلات الشرقية وهي عدم قدرة الوالدين على الاعتذار لأطفالهم. قد يكون السبب وراء ذلك هو غرورهم أو إنكارهم أو أي شيء آخر. هذا ليس فقط للحالات التي يجب أن يستعيد فيها الوالد رشده بشأن أخطائه أو السلوك المؤذي أو غير اللائق من تلقاء نفسه ، ولكن أيضًا عندما يعبر الطفل عن تعرضه للأذى من أفعال والديهم / تقاعسهم / كلماتهم وما إلى ذلك. هؤلاء الآباء لن يعترفوا أبدًا بخطئهم وقد يلومون الطفل. من ناحية أخرى، لا يمكن إقامة علاقة صحية ما لم يرى الوالد والطفل نفسيهما وبعضهما البعض على أنهما "أشخاص" يرتكبون الأخطاء ، ويمكنهم الاعتذار ومحاولة عدم ارتكاب نفس الخطأ مرة أخرى.